تتجه أنظار الجمهور الرياضي السطايفي والجزائري، عشية اليوم الى العاصمة الأنغولية لواندا، أين سيواجه بطل الجزائر و العرب لموسمين متتاليين وفاق سطيف نادي سانتوس المحلي، في إطار الجولة الثالثة من دوري المجموعات لكأس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم، وهو اللقاء الذي يعول عليه أشبال المدرب بلحوت كثيرا، من أجل تأكيد مستواهم وأحقيتهم باحتلال صدارة المجموعة. الوفاق حل بلواندا أول أمس وتحسّبا لهذه المواجهة الهامة والحاسمة، حل الوفد السطايفي بمطار 4 فيفري الدولي بالعاصمة الانغولية لواندا، بعد رحلة شاقة ومرهقة، حيث اضطر عناصر الوفاق الى التنقل الى الجزائر العاصمة، قبل أن يستقلوا طائرة لوفنتازا التابعة للخطوط الجوية الالمانية، المتجهة الى مدينة فرانكفورت، في رحلة دامت أكثر من 8 ساعات، ليواصلوا الرحلة بعدها عبر الرحلة المتجهة الى لواندا، وهو ما أرهق اللاعبين الذين تعبوا كثيرا من هذه الرحلة الماراطونية. هذا وقد تشكل الوفد السطايفي المتنقل من 27 عضوا، منهم 18 لاعبا إضافة الى الطاقمين الفني والإداري. الوفاق يريد الحفاظ على الصدارة ويعول أشبال بلحوت هذه الأمسية، على تحقيق نتيجة ايجابية بالعاصمة الانغولية، حتى يحافظوا على صدارة ترتيب المجموعة الاولى التي اعتلوها عن جدارة واستحقاق، بعد فوزهم على كل من فيتاكلوب وانبي المصري، غير أن مهمتهم لن نكون سهلة أمام منافس عنيد تمكن من الإطاحة بالمصريين في الجولة الأولى، ولن يرضى بغير الفوز وإعادة الكرة، حتى يبقي على جميع حظوظه في احتلال المرتبة الاولى المؤهلة للنهائي، خاصة و أنه سيكون مدعوما بالآلاف من أنصاره. الغيابات هاجس بلحوت وما يصعِّب من مهمة الوفاق في الفوز هذه الأمسية، هو الغيابات العديدة التي سجلتها التشكيلة لأبرز العناصر، على غرار الهداف نبيل حيماني، وصانع الالعاب جديات لعموري اللَّذين يتواصل غيابهما، و لم يتعافيا بعد من الاصابة، إضافة الى كل من بلقايد، يخلف، و بوعزة الذي يتواجد في أحسن أحواله ولياقة عالية، بدليل انه كان وراء الفوز الكبير الذي عاد به الوفاق من القاهرة أمام انبي المصري، وهو ما يؤرق المدرب بلحوت، الذي سيكون مضطرا لإيجاد الحلول لتعويض هذه الغيابات.