بينما لايزال التوتر سيد الموقف بمختلف المدن المغربية التي تشهد يوميا و مند أسبوعين احتجاجات و مظاهرات للتنديد بجريمة الطحن الجبانة التي تعرض لها مواطن مغربي ينحدر من مدينة الحسيمة شمال المملكة، انفجر الشارع المغربي في موجة غضب أخرى بسبب استمرار ارتفاع أسعار البنزين و السولار في السوق المغربية، رغم انخفاضها بالسوق العالمية. ذكرت مصادر،ان نشطاء أطلقوا حملة على مواقع التواصل الإجتماعي، اتهموا فيها شركات توزيع الوقود ب «خرق قانون حرية الأسعار»، لأن أسعار هذه المواد لم تتجاوز، منذ أكثر من سنتين، نحو خمسين دولارا للبرميل الواحد، ولكن مازالت أسعارها ملتهبة في السوق المحلية المغربية. طالب مطلقوا الحملة بمقاطعة شراء البنزين و السولار، و دعوا إلى وقف تحرك السيارات و الشاحنات لمدة 24 ساعة، مما قد يكلف قطاع المحروقات في المغرب بالإضافة إلى قطاعات أخرى مرتبطة به، خسائر مادية جسيمة. كما عبر النشطاء عن غضبهم من تصريحات الوزير المكلف بالشؤون العامة في المغرب، محمد الوفا، الذي نفى فيها مسؤولية الحكومة عن ارتفاع أسعار المحروقات. هذا و خرج آلالاف من المتظاهرين بالحسيمة، للتنديد بالاستبداد والإضطهاد الذي يمارسه النظام المغربي في حق منطقة الريف وللمطالبة بالإستجابة لمجموعة من المطالب التي سطرها المحتجون.