أكّد رئيس مصلحة تنظيم الانتاج بمديرية المصالح الفلاحية لولاية تيبازة بلقاسم بوعرور على أنّ المصالح الفلاحية بالولاية ترتقب مضاعفة مساحات انتاج بذور الحبوب مستقبلا لاستغلالها من طرف ولايات أخرى مشيرا الى تحديد سقف 6 الاف هكتار كهدف استراتيجي تسعى الجهات المعنية لتحقيقه خلال السنوات القادمة. حسب محدثنا دائما فإنّ المساحة المخصصة لزراعة الحبوب حاليا تقدّر ب17500 هكتار من بينها 12 ألف هكتار مخصصة للقمح الصلب و 3 الاف هكتار خاصة بالقمح اللين و 2500 هكتار للشعير فيما خصصت المساحات المتبقية الأخرى لزراعة مختلف أنواع الأعلاف، كما أشار محدثنا الى كون تلك المساحات مجتمعة تنقسم الى 3 أصناف على حسب نوعية تربتها و قدرات أنتاجها بحيث تشمل المنطقة الأولى المدعاة بمنطقة التكثيف و الواقعة بمناطق احمر العين و بوركيكة و سيدي راشد و حجوط مساحة 9 ألاف هكتار و تعتبر من بين أخصب الأراضي بالولاية بحيث يزيد مردود الهكتار فيها عن 25 قنطارا كما تشمل المنطقة البينية الواقعة بمحيط شرشال و البلديات الشرقية و سيدي غيلاس مساحة 6 ألاف هكتار تقريبا في حين تشمل المنطقة العادية المصنفة في المرتبة الثالثة مختلف المناطق الجبلية و النائية و لا يزيد مردود الهكتار فيها عن 20 قنطارا. أما عن الامكانات المتوفرة حاليا لانتاج بذور الحبوب فقد اشار مصدرنا من مديرية المصالح الفلاحية الى تجنيد 40 فلاحا خصيصا لهذا الغرض بحيث تمّ تحديد مساحة 3 ألاف هكتار تقع بالمنطقة الأولى بالتوازي مع فتح الشباك الموحد بحجوط منذ شهر اوت الفارط لتسهيل عملية اقتناء الفلاحين للبذور و الأسمدة مع الاشارة الى كون تعاونية الحبوب والخضر الجافة بالعفرون قامت مؤخرا بتوفير 40 ألف قنطار من البذور لفائدة فلاحي ولايات تيبازة والبليدة والجزائر و هي الكمية التي تكفي فلاحي الولايات الثلاثة بشكل مريح كما أنّ الأسمدة المستعملة من لدن فلاحي الحبوب تبقى لحد الساعة متوفرة لدى خزائن التعاونية من جهة و لدى الخواص من جهة ثانية ، و عن الامكانات التقنية التي تتطلبها عمليتا الحرث و البذر للوسم الحالي فقد أشار مصدرنا الى توفر 16 آلة زرع للحبوب لدى مختلف الخواص النشطين بالولاية و هي الآلات التي بوسعها زرع مساحات شاسعة في زمن قصير نسبيا . و يؤكّد رئيس مصلحة تنظيم الانتاج بمديرية المصالح الفلاحية على أنّ عقد النجاعة الذي يربط المصالح الفلاحية بالولاية بالوزارة الوصية يشير الى رقم 571 ألف قنطار من الحبوب التي يجب انتاجها هذا الموسم و هو الرقم الذي تمّ تجاوزه منذ سنوات خلت حينما مكثت الأحوال الجوية فصلية و عادية طيلة الموسم و الأمر نفسه بالنسبة للموسم الحالي في حال تهاطل الأمطار طيلة الموسم و بشكل منتظم في حين تجب الاشارة هنا الى أنّ انتاج الموسم الفارط لم يتجاوز عتبة 436 ألف قنطار بالنظر الى شح السماء وعدم هطول الأمطار طيلة أشهر مارس و افريل و ماي مما أثر سلبا على نوعية الثمار .