سجلت مصالح الحماية المدنية على مستوى العاصمة ارتفاعا في حوادث الغاز المميتة التي راح ضحيتها خلال العام الجاري 11 شخصا وتوعز المصالح ذلك إلى غياب ثقافة استخدام أجهزة التدفئة لاسيما على مستوى الأحياء المرحلة حديثا. أفاد المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية بالعاصمة بن خلف الله أن11 شخصا لقوا حتفهم السنة الجارية اختناقا بغاز ثاني أكسيد الكربون بعدد من بلديات العاصمة كان آخرها خمسة أفراد من عائلة واحدة ببلدية بلوزداد، مؤكدا أن عدد الضحايا ارتفع بنسبة كبيرة مقارنة بالسنة الماضية، حيث لم يتعد عدد الضحايا حالة واحدة، مشيرا إلى أن أغلب الضحايا استنشقوا الغاز الذي يؤثر على الإنسان بشكل سريع. وأوعز المتحدث إرتفاع حوادث الاختناقات إلى سوء استخدام وسائل التدفئة بالمنازل،مضيفا في تصريح للصحافة على هامش حملة تحسيس أطلقتها الحماية المدنية أمس على مستوى بلديات العاصمة، أن المصالح المختصة تسعى إلى تحسيس المواطنين بخطر التركيب الذاتي لوسائل التدفئة خاصة مع تزامن فصل الشتاء، حيث يلجأ الكثير من الناس إلى تصليح الأعطاب دون الاستعانة بمرصص صحي معتمد وهو ما يشكل خطورة تؤدي في كثير من الحالات إلى الموت. وبخصوص التحسيس بإجراءات الحماية والوقاية نظمت مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر وشركة توزيع الكهرباء والغاز فرع الحراش، حملة تحسيسية بمخاطر غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن وسائل التدفئة، حيث انطلقت القافلة من مقر الحماية بالحراش إلى مركز التكوين المهني والتمهين ببلدية الكاليتوس. أين قامت المصالح بتقديم عرض للطلبة المتربصين بالمركز وتحسيسهم بالمخاطر الناجمة عن أكسيد الكربون كما تم توزيع مطويات على الطلبة تبين كيفية التعامل مع حالات تسرب الغاز، الأمر الذي استحسنه المتربصون وأكدوا أهمية الحملة التي تتزامن وفصل الشتاء الذي يعرف إرتفاع إستخدام وسائل التسخين، وفي هذا الصدد قال أحد المتربصين ل «الشعب» أن تنظيم مثل هذه المبادرات ضروري للتعرف أكثر على وسائل الحماية.» وعن الأخطاء التي يرتكبها المواطنين أثناء تركيب وسائل التدفئة أوضحت المكلفة بالإعلام لمديرية توزيع الكهرباء والغاز بالحراش نوال عاتق أن أغلب الحوادث تنتج عن سوء التركيب أو غياب التهوية للبيوت، الأمر الذي يسبب الاختناق. ومن المقرر أن تجوب الحملة التحسيسية الأحياء السكنية الجديدة بالعاصمة نظرا لضعف معرفة المواطنين بآليات التركيب أو الاستخدام حسبما أكده المكلف بالإعلام لدى مديرية حماية العاصمة، حيث تتواصل الحملة إلى غاية نهاية فصل الشتاء لتوسيع التوعية التي تبقى الأسلوب الوحيد لتفادي إرتفاع ضحايا الاختناقات بغاز ثاني أكسيد الكربون.