تستعد مديرية الحماية المدنية بوهران للانتقال إلى الدرجة الثانية من مرحلة التكوين النوعي في مجال الإسعافات الأولية، ترتكز على التكوين الخاص بالمسعفين الجواريين المتطوعين، يحصل من خلاله المتربصون على شهادة معترف بها لدى هيئات الطوارئ بالموقع الذي يتواجد فيه. بحسب ما أكده الطبيب الرائد بهلولي أحمد سفيان، رئيس مكتب الإسعافات الطبية لدى مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، على هامش الحملة التحسيسية من حوادث الاختناق الناجمة عن استنشاق غاز أحادي الكربون، فإن “الإسعاف الجماهيري يحظى باهتمام بالغ من قبل القائمين على مصالح الحماية المدنية، التي تسعى إلى توفير التكوين المتواصل للمسعفين الذين يمكن الاعتماد عليهم في حال وقوع حوادث أو كوارث. كما لفت نفس المتحدث في تصريح صحفي، إلى أنّ برنامج “مسعف في كل عائلة”، تمكّن منذ انطلاقه سنة 2010 من تكوين 4500 شخص بولاية وهران، استفادوا من الدورات التكوينية التي تدوم 21 يوما، عبر أربع دورات في السنة، يتم خلالها تقديم دروس نظرية وتطبيقية من قبل ضباط وأطباء مصالح الحماية المدنية حول تقنيات الإسعافات الأولية الواجب تقديمها لأشخاص يوجدون في حالة خطر. وأشار بهلولي، إلى أن وهران مهددة بأربعة مخاطر من أصل عشرة، بالنظر إلى التعمير المتزايد الذي لا يأخذ في الحسبان هذه المخاطر، ما يزيد من الانعكاسات المدمرة، علاوة على الاحتباس الحراري الذي يعد عاملا إضافيا هاما من هذه المخاطر، بالنظر إلى قابلية الولاية للتعرض إلى الزلازل بحكم تواجدها في خط الهزات الأرضية والإنجرافات والفيضانات والحرائق، وهو ما يقتضي، بحسبه، جاهزية كل الهيئات التابعة لمخطط الطوارئ، تحسبا لوقوع أي من هذه الأخطار.