وقع رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، أمس، بمقر إقامة السفير الكوبي بالجزائر العاصمة، على سجل التعازي إثر وفاة الرئيس الكوبي الأسبق والقائد التاريخي للثورة الكوبية فيدال كاسترو، الجمعة الماضي، بهافانا. وقد قدم بن صالح التعازي لسفير كوبابالجزائر راوول بارزاقا نافاس، بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة والوزير الأول عبد المالك سلال ونائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح، وكذا وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس. وكتب بن صالح في سجل التعازي قائلا: “تلقينا ببالغ الأسى وعمق التأثر نبأ وفاة القائد التاريخي للثورة الكوبية وصديق الجزائر فيدال كاسترو. وإثر هذا المصاب الجلل، الذي ألمّ بأسرة الفقيد وبالشعب الكوبي وبالأحرار في كل بقاع المعمورة، أعرب لكم ومن خلالكم، باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وباسم الجزائر شعبا وحكومة، عن خالص التعازي وأصدق مشاعر التعاطف والمساواة”. وأوضح بن صالح، أن “رحيل هذا الرجل المتميز، وكما عبّر عن ذلك صديقه الحميم رئيس الجمهورية، يعتبر خسارة كبرى للشعب الجزائري الذي يبادل «الليدر ماكسيمو» الإكبار والإعجاب والمودة الخالصة ولكل الشعوب المحبة للسلام التي تعي قدر المثل النبيلة والعيش الكريم”. وأضاف قائلا، إن “أصدق تعبير” عن مناقب الرجل، ما جاء في رسالة التعزية لرئيس الجمهورية، التي قال فيها إنه “برجيل فيدال كاسترو، تطوى صفحة من تاريخنا المعاصر، إذ كان في لبّ كل الأحداث التي صنعت القرن العشرين وشاهدا يتمتع بحصافة لا تضاهى على تطورات أحداث ذالكم القرن وما كان يصطحب به”، مذكرا بأنه “سبق له أن قال إن لفيدال كاسترو القدرة النادرة على ولوج المستقبل ثم الرجوع ليحثنا عنه”. «هذا وإذ أجدد التعازي الخالصة للجزائر شعبا وحكومة - يستطرد بن صالح - نتمنى أن تنوب هذه السطور عنا لدى أسرة الراحل الكريمة ولدى الشعب الكوبي الصديق وحكومته لتنقل صادق مشاعر تعاطفنا وتضامننا”. للإشارة، فقد تم فتح سجل التعازي بمقر إقامة سفير كوبابالجزائر وهذا إلى غاية 4 ديسمبر المقبل.