يتوقع أن يعرف منتوج التمور بولاية تندوف، هذا الموسم الفلاحي، إرتفاعا ملحوظا مقارنة بالموسم الفارط، حسب ما أكده مدير المصالح الفلاحية. وقال، ذات المصدر، أن هذا المنتوج بدأ يعرف طريقه إلى السوق المحلية، سيما وأن زراعة النخيل عرفت في المواسم الفلاحية الماضية اهتماما من قبل الفلاحين، خصوصا من خلال برامج الدعم المختلفة وكذا برامج التكوين التي واكبت النشاط الفلاحي المحلي وشملت، بالخصوص، إنتقاء الأنواع الجيدة التي تتلائم ومناخ المنطقة. وأشار إلى أن المشاريع المتعلقة بغرس النخيل بالولاية، مكنت من إنجاز أكثر من 290 هكتارا خلال الأربع سنوات الماضية وهي تعرف نجاحا ملحوظا. وقد حققت هذه المشاريع التي انطلقت في 2001 في إطار المخطط الوطني للتنمية الفلاحية، نتائج مشجعة بفضل الإمكانيات التي سخرتها الدولة للنهوض بقطاع الفلاحة الذي لا يزال يعرف بدايته بولاية تندوف . وقدرت، المصالح المعنية، عدد المستثمرات المستفيدة من هذه المشاريع ب 138 مستثمرة فلاحية، أي بنسبة 90 بالمائة من مجموع المستثمرات الموجودة عبر المحيطات الفلاحية بالولاية . وأوضح، مدير القطاع، أن مشاريع غرس النخيل بالولاية تعتبر حديثة العهد نظرا لما تحمله من طرق تقنية إقتصادية من شأنها خلق سوق محلية جديدة تضم يد عاملة متخصصة في زراعة النخيل . ويعد نظام السقي بالتقطير أحد أهم هذه الطرق التي مست، لحد الآن، حوالي 210 هكتارات من النخيل بهدف الحفاظ على المياه من جهة، ولضمان تحقيق النتائج المتوخاة من هذه المشاريع من جهة أخرى، وتسعى المصالح المعنية إلى توسيع هذه الثروة النباتية التي تتلائم مع طبيعة التربة والظروف المناخية السائدة بالمنطقة، وكذا ترسيخ التقاليد الفلاحية التي كانت تفتقدها الولاية سابقا.