أسدت اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، جائزتها لحقوق الإنسان، للدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي. وجاء هذا التكريم في إطار الاحتفال بالذكرى ال68 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكذا تزامنا مع العام الإفريقي لحقوق الإنسان الذي يمتد على مدار 2016، بحيث تم تكريم السيد الإبراهيمي عرفانا بمساره الدبلوماسي الثري و"التزامه الثابت في حل النزاعات، من خلال بحثه الدائم عن السبل الكفيلة بتغليب الحوار"، وهو ما جعل منه "صانعا للسلام" في المقام الأول. وبهذا الخصوص، وقف رئيس اللجنة الاستشارية، فاروق قسنطيني عند صفات الرجل، الذي "نحت لنفسه قامة دولية معترف بها من طرف الجميع"، مركزا على شخصية هذا الدبلوماسي التي "طبعت ببصماتها تسيير النزاعات والمهمات الخاصة لدعم آليات حفظ السلام عبر العالم". كما أسهب قسنطيني في استعراض مختلف المراحل المهنية التي عرفها السيد الإبراهيمي في بحثه الدؤوب عن الحلول السلمية للنزاعات وتمسكه بمبادئ الحرية والتحرر، مما دفع باللجنة إلى اختياره للجائزة "بعد موافقة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة". وأكد الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي، بأن واقع حقوق الإنسان في الجزائر "في تحسن مستمر"، غير أنه يظل "غير كافي" في الوقت الحالي، مضيفا بأنه لا توجد دولة في العالم يمكنها إدعاء الوصول إلى المثالية والكمال عندما يتعلق الأمر بهذا الجانب. وصرح السيد الإبراهيمي قائلا "لا أعتقد أن هناك من يدعي في الجزائر بأن الوضع مثالي لكن علينا الاعتراف بأن هذا الأخير في تحسن مستمر ولا بد على الجميع مواصلة الجهود للتوصل إلى تحقيق هذا الهدف". وأضاف في ذات الصدد، بأن ما تحقق في الجزائر منذ الاستقلال "يشكل مفخرة لكل الجزائريين، لكن يقع على عاتق الدولة والمواطن على حد سواء الاهتمام بتنمية هذا الجانب"، مستدلا في هذا الإطار بمقولة الرئيس الكوبي راوول كاسترو الذي أكد فيها بأن الحديث عن توفر حقوق الإنسان يستدعي استيفاء ما لا يقل عن 62 معيارا، و"ليس هناك دولة في العالم تتوفر فيها هذه الشروط"، يقول السيد الإبراهيمي.