أعطى وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي، أمس الأول، إشارة انطلاق آخر أشغال حفر الربط بين رأسي النفق الذي يصل الشفة (البليدة) بالحمدانية (المدية) المنجز في إطار مشروع الطريق السريع شمال - جنوب. أكد الوزير خلال حفل حضره سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر يانغ غوانغيو، أن “ربط الجزءين من النفق، الذي هو الأطول في البلد بطول 4,7 كلم، هو تتويج للجهود التي تبذلها، منذ عدة أشهر، المؤسسات المنجزة لهذا المشروع المعقد”. وأبرز طلعي، البعد الاقتصادي لهذا المشروع الهام، الذي سيساهم كثيرا، في المستقبل القريب، في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمناطق التي يعبرها هذا المحور من الطريق وكذا تنمية التبادلات الاقتصادية بين الجزائر وبلدان الساحل. وألح الوزير كذلك على المؤسسات المكلفة بأشغال إنجاز المنشآت الفنية التي تمتد على طول 51 كلم من محور الطريق الشفة - البرواقية على ضرورة وضع الإمكانات الضرورية لتكون في مستوى تقدم الأشغال المحققة من قبل المؤسسة الصينية التي أسند لها إنجاز النفقين وعدة مقاطع من هذا المشروع. من جهته اعتبر سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، أن هذا المشروع يسمح للجزائر بلعب دور اقتصادي وتكاملي كبير للغاية على الصعيد الجهوي. مضيفا، أن البلدين اتفقا، بفضل هذا المشروع وغيره، على تطوير “شراكة اقتصادية قوية واستراتيجية ستتدعم أكثر في السنوات القادمة”. تشغيل “تيلفيريك” البليدة بعد توقف استمر 3 سنوات أعطى وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي، إشارة إعادة تشغيل المصعد الهوائي الرابط بين وسط البليدة وحظيرة الشريعة السياحية، والمصنف من حيث طول المسافة بالثاني عالميا بعد الأول في الصين الشعبية، بعد توقف استمر 40 شهرا كاملة، بسبب أعطاب تعرض لها، رغم إعادة تأهيله وتدشينه أمام سياح وعشاق الطبيعة والثلوج سنة 2010. استغل طلعي مناسبة زيارته إلى البليدة، معاينة مشروع النفق الجبلي، إحدى المنشآت الفنية الهامة المنجزة بالطريق الصحراوي الرابط بين شمال البلاد وجنوبها، والممتد لمسافة تزيد عن 4 كيلومترات، ليصرح بأن مراكز الدفع لتسديد رسوم الطريق السيار الرابط بين ولاية تلمسان غربا والطارف شرقا ستدخل حيز الخدمة مع آفاق العام 2018، وأن الانطلاقة ستكون مع الانتهاء من أشغال مد الطريق بين ولايتي سكيكدة وقسنطينة. إعادة تشغيل “التلفيريك انتظرها السياح وزوّار الطبيعة والجمال وشجرة الأرز العملاقة والمعمّرة، رمز الحظيرة السياحية بالشريعة، والمصنفة ضمن المحميات العالمية من قبل المنظمة الأممية “اليونسكو”، جاءت بمناسبة الذكرى المخلدة لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، وهي إعلان عن إرادة المسؤولين في إعادة الحياة لهذه الوسيلة الاقتصادية في الوقت والطريق على السواء، حيث دشن وزير النقل بوجمعة طلعي الخط المعلق واعتبره مكسبا هاما للدولة الجزائرية، وأيضا بالنسبة لزوار الطبيعة الخلابة للشريعة، كما أنه سيساهم في تحريك العجلة الإقتصادية بالمنطقة من خلال النشاط السياحي نحو المحمية الطبيعية. «تلفيريك” الشريعة، خضع لعمليات ترميم جديدة وصيانة مكثفة وتعديل وتطوير وتحديث في المركبات والكوابل المعلقة، من قبل شركة مختلطة جزائرية - فرنسية. وسيتمكن المواطن وزوار الطبيعة من التمتع بمناظر الجمال وسحر الطبيعة، والوصول إلى قلب الشريعة في غضون 20 دقيقة، بعد أن كان يستلزم ذلك نحو 1 ساعة كاملة عبر التنقل بواسطة السيارات ووسائل نقل المسافرين مثل الحافلات، بسبب المنعرجات الكثيرة التصاعدية إلى قمة الجبل، وأزمة الازدحام المروري، خاصة أيام عطل نهاية الأسبوع والعطل المدرسية، سيما وأن عملية إعادة إطلاق التيلفيريك هذه المرة جاءت متزامنة والعطلة الشتوية، بالإضافة إلى أن نقص وانعدام النقل الحضري، ألزم العاملين والعائلات المترجلة، اللجوء إلى سيارات الكلوندستان” كحل في التنقل، وهو ما يكلفهم 400 دينار للشخص الواحد، صعودا ونزولا من وإلى الشريعة.