نجح الفريق الطبي التابع لمصلحة أمراض الأذن والأنف والحنجرة بالمستشفى الجامعي حساني عبد القادر بسيدي بلعباس في إجراء مائة عملية جراحية في إطار إتفاقيات التوأمة، التي تم إبرامها مع عديد المستشفيات بالجهة الغربية للوطن تطبيقا لتوجيهات الوصاية. الطاقم الطبي المتكون من أطباء أخصائيين وشبه طبيين، والذين يرأسهم البروفيسور عياد الجيلالي تمكّن وفي وقت وجيز من تبوأ مكانة جد مشرفة نظير تحليه بالمهنية، الإحترافية والتفاني في العمل، حيث يتنقل وبشكل دوري إلى المستشفيات المذكورة وفق برنامج مسطر تحت إشراف إدارة المستشفى لإجراء عمليات جراحية ولتكوين الأطباء في الإختصاص. وفي هذا السياق كشف البروفيسور عياد عن إجراء العديد من العمليات الجراحية الناجحة التي بلغ عددها الإجمالي المائة عملية جراحية في كل الأنواع كاستئصال الأورام الخبيثة واسترجاع السمع وعمليات الأنف والأذن بشتى أنواعها والتشوهات الخلقية وأمراض التهاب اللوزتين، والتي مسّت كلا الجنسين من مختلف الفئات العمرية. كما تمكّنت المصلحة أيضا من زرع 59 قوقعة للأطفال، منها 8 أطفال مستهم العملية خلال 2016 فضلا عن العمليات الجراحية التي تجريها المصلحة بشكل دوري لمرضى الولاية. وأردف القول بأنّ آخر عملية في إطار التوأمة كانت بمستشفى ولاية سعيدة لمريض يبلغ من العمر 65 سنة تم إستئصال ورم خبيث من حنجرته، وهي العملية التي دامت 6 ساعات متواصلة وتمت متابعة جانب منها عن طريق البث المباشر من قبل وزير الصحة والسكان على هامش اللقاء التقييمي الجهوى الثالث لقطاع الصحة بسيدي بلعباس أواخر شهر نوفمبر المنصرم، حيث ثمّن الوزير مجهودات الفريق الطبي مؤكدا أهمية مثل هذه التوأمات في تجسيد مفهوم الصحة الجوارية وتقريب العلاجات المتخصصة للمرضى، وهو المسعى الذي سطرته الوزارة ضمن المرحلة الجديدة في المنظومة الصحية التي ستقوم على إضفاء الطابع المؤسساتي لعمليات التوأمة بين مستشفيات الشمال ومستشفيات الهضاب العليا والجنوب. وأضاف أنّ الفريق الطبي الشاب عازم على مواصلة هذا النهج في سبيل تحقيق أرقى الخدمات الصحية للمرضى على الرغم من المشاكل التي تعترض عمله على غرار ضيق مقر المصلحة ، وهو الإشكال الذي وقف عليه والي الولاية لدى زيارته الأخيرة للمصلحة، حيث وعد بحله من خلال نقل المصلحة إلى المؤسسة الإستشفائية دحماني سليمان الكائنة بحي سيدي الجيلالي، والتي من شأنها توفير كل الظروف الملائمة للفريق الطبي لمواصلة عمله بكل أريحية. وفي سياق متصل، كانت المؤسسة الإستشفائية لدائرة بن باديس غرب الولاية قد نجحت هي الأخرى في إجراء عمليات جراحية بالمنظار خاصة بالانزلاق الغضروفي، حيث تعد هذه التقنية من التقنيات الطبية العصرية التي توفر الوقت ، الجهد والتكاليف عكس العمليات الكلاسيكية التي تستغرق وقتا طويلا وتتطلب متابعة طبية بعد إجرائها،الأمر الذي يساعد المؤسسة على التكفل بالمريض في وقت قياسي وترشيد النفقات في آن واحد.