يتواصل تربص المنتخب الوطني للاعبين المحليين بمركز سيدي موسى تحت إشراف المدرب جورج ليكنس، الذي يطمح للرفع من طموح العناصر المحلية ليكون طموحها الوصول إلى المنتخب الأول، وهذا من خلال تغيير لغة الخطاب. وبرمج التقني البلجيكي اجتماعا صباح اليوم بالعناصر المحلية بمركز سيدي موسى سيركز من خلاله على مطالبتهم بالعمل أكثر خلال التدريبات من اجل تحسين إمكانياتهم البدنية. كما سينتهج ليكنس لغة خطاب مغايرة من أجل تحفيز اللاعبين المحليين على العمل أكثر ووضع الوصول إلى المنتخب الأول هدفهم الرئيسي، وعدم التأثر بما يقال حول منح الأولوية للاعبين المحترفين. والمح ليكنس إلى مساعديه أنه يريد منح الفرصة لبعض العناصر المحلية خلال الفترة المقبلة، والبداية ستكون بعد كأس إفريقيا خاصة أن بعض المراكز تعاني نوعا من النقص وسيكون لزاما تدعيمها بلاعبين جدد. ويبقى الدفاع من الخطوط التي أخذت كل فكر المدرب ليكنس المعروف عنه ميله إلى اللعب الدفاعي، وهذا لن ينجح إلا من خلال ضمان تواجد توليفة دفاعية قوية تمنح الأمان للمنتخب. من جهة أخرى، أكّد نادي الشباب السعودي تلقي مدافع الفريق جمال بلعمري لدعوة المنتخب من أجل المشاركة في التربص الذي سيجري قبل كاس إفريقيا للأمم 2017، حيث تمّ وضعه في القائمة الموسعة. ويملك بلعمري حظوظا كبيرة من أجل التواجد في القائمة النهائية، خاصة أن ليكنس لم يقتنع كثيرا بمستوى العناصر التي شاركت خلال مباراة نيجيريا، وهو ما دفعه لبعث المنافسة من جديد بين المدافعين. وتألّق بلعمري منذ التحاقه بالشباب السعودي، حيث أصبح لاعبا أساسيا في الفريق، وهو ما جعل أندية معروفة هناك تتقرب منه من أجل انتدابه مما جعل إدارة الشباب تتقدم بشكوى لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم ضد هذه الأندية. ويعد بلعمري أحد الحلول الجاهزة في هذا الخط ولكن عليه استغلال هذه الفرصة من جديد بعد أن مرّ جانبا خلال التربص الذي شارك فيه مع المنتخب خلال فترة إشراف الفرنسي غوركوف التشكيلة الوطنية. برمجة مباراة تطبيقية بين اللاّعبين وقام الجهاز الفني للمنتخب ببرمجة عدة حصص تدريبية خلال فترة التربص، حيث يريد ليكنس استغلال هذه الفترة جيدا من أجل الوقوف على نقاط قوة وضعف العناصر الموجودة والقيام بعملية غربلة للتشكيلة. وسيختتم التربص غدا بإجراء مباراة تطبيقية بين العناصر الموجودة، حيث سيقوم المدرب رفقة أعضاء الطاقم الفني بتقسيم التشكيلة إلى فريقين وإجراء مباراة بينهم من اجل الوقوف على إمكانياتهم الحقيقية. ورغم أنّ المباراة التطبيقية ليست مقياسا كافيا للحكم على مستوى العناصر الموجودة، إلا أن ليكنس يريد من خلال هذه الخطوة بعث المنافسة بين اللاعبين وتحفيزهم حتى لا يحسوا أنهم غير معنيين بالتواجد مع المنتخب الأول.