وقعت، اليوم، بورصة الجزائر اتفاقية شراكة وتعاون مع المركز الدولي للصحافة، لتنظيم عديد الدورات التكوينية في مجال المالية والبورصة، بإشراف وزيري الاتصال والمالية حميد ڤرين وحاجي بابا عمي، حيث من المقرر أن يتم انطلاق دورة تكوينية، اليوم، يستفيد منها ما لا يقل عن 15 صحافيا، من مختلف المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة، على أن يتواصل تنظيم بقية الدورات في الأيام المقبلة. وزير الاتصال: 40 دورة تكوين للصحافيين أكد حميد ڤرين وزير الاتصال، أنه تم تنظيم، إلى غاية اليوم، ما لا يقل عن 40 دورة تكوين للصحافيين وكذلك في التكوين الأكاديمي وحتى تلك الموجهة للمواطنين، من أجل الرفع من سقف مهنية واحترافية الصحافة، من خلال الخبر الموثوق. لم يخف الوزير في نفس المقام، أن التكوين المالي وفي مجال البورصة، مهم كثيرا، على اعتبار أنه يمكن للصحافي أن يخطئ في الرياضة أو الثقافة وبعض القطاعات، لكن في المالية، المعلومة جد دقيقة ونقلها مغلوطة له أثره السلبي. ووقف الوزير ڤرين على توجيهات رئيس الجمهورية من أجل التأطير الجيد للمهنة، عن طريق توفير التغطية الاجتماعية والتكوين، خاصة ما تعلق بمصداقية المعلومة. ويرى الوزير، أن المعالجة غير الجيدة للمعلومة، حتما ستفضي إلى نتائج سلبية، مثل الخطأ في رقم الأعمال والأرباح. وتطرق إلى أهمية مهنية واحترافية الصحافيين في المجال المالي، التي تساهم وتواكب، دون شك، في مساعي عصرنة النظام البنكي. الجدير بالإشارة، أنه توجد إمكانية توسيع التعاون في مجال التكوين مع عدة دوائر وزارية، كما كشف الوزير حميد ڤرين عن ذلك. علما أنه ستنظم يوم 22 ديسمبر على مستوى وزارة الشباب والرياضة ومن ثم سوف توسع على عدة قطاعات، وقال الوزير إن الجزائر يمكنها أن تتطور من خلال عديد القطاعات، في صدارتها الاتصال والتربية والثقافة. وزير المالية: نتجه نحو تنويع مصادر التمويل من جهته قال وزير المالية حاجي بابا عمي، إن المركز الدولي للصحافة يكتسي أهمية كبيرة، بالنظر إلى كونه مشتلة حقيقية للتكوين الموجه للإعلاميين. وذكر أن التكوين في مجال البورصة مهم بدوره لجميع الصحافيين، في ظل وجود في الواقع أربعة مصادر رئيسة للتمويل، بينها القروض البنكية وتمويلات البورصة وتمويل القروض السندية وكذا التمويل الإيجاري المالي "ليزينغ". لكن في الجزائر يعتمد بشكل كبير على تمويلات البنوك، وتبذل الجهود حتى يتم الاستفادة من بقية المصادر، بل وحان الوقت، في ظل تراجع السيولة المالية، من أجل تحقيق التوازن في مجال التمويل. وشدد وزير المالية، على ضرورة أن يكون هناك صحافيون مختصون في المالية، كون هذا القطاع يتفرع بدوره على عديد التخصصات التي يمكن أن يهتم بها الصحافي، مثل الجباية والنقد وتخصص الميزانية. وأشار إلى أن تكوين الإعلاميين في المالية والبورصة، بات حتميا لتجنب ارتكاب الأخطاء، ولأن التكوين يمنح الكثير من التقنيات حتى يصبح محترفا. من جهته مدير بورصة الجزائر يزيد بن موهوب، اعتبر أنهم حريصون، من خلال هذه الدورات التكوينية، على ترسيخ ثقافة البورصة على أوسع مستوى، واصفا في سياق متصل أن الإعلاميين حلقة وصل مميزة بين سوق المالية والمتعاملين الاقتصاديين. والهدف الجوهري من التكوين، بحسب تقديره، يكمن في أنه يصبّ في شق منح المعلومة الصحيحة وتمكين الصحافيين منها. أما الطاهر بديار مدير المركز الدولي للصحافة، فأعلن أن هذه الدورة التي يستفيد منها نحو 15 إعلاميا من القطاعين العمومي والخاص، تنطلق، اليوم، في انتظار ترقب دورات تكوينية أخرى مستقبلا على ضوء بروتوكول الاتفاق الموقع.