يقوم نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، بداية من يوم الثلاثاء، في زيارة تفتيش وعمل إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، تندرج في إطار المتابعة الميدانية للمشاريع المبرمجة في مخططات تطوير القوات. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه "في سياق الزيارات التفقدية والعملية إلى مختلف النواحي العسكرية، وفي إطار المتابعة الميدانية للمشاريع المبرمجة في مخطط تطوير القوات، وحرصا منه على حضور والإشراف على تنفيذ التمارين الاختبارية بالرمايات الحقيقية، يقوم الفريق قايد صالح بزيارة تفتيش وعمل إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران ابتداء من اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 ". وفي اليوم الأول من الزيارة، قام الفريق بتفقد وتفتيش، رفقة اللواء سعيد باي قائد الناحية، بعض وحدات الناحية العسكرية الثانية، حيث وقف عن كثب على مدى تنفيذ برامج التحضير القتالي ومدى استيعاب متطلبات الاستغلال الأمثل للعتاد والتجهيزات العصرية الموجودة في الحوزة. وبهذه المناسبة، قال الفريق قايد صالح: "أسعد دوما بمثل هذه الزيارات التفقدية والتفتيشية، التي أحرص كثيرا على القيام بها من أجل الاطلاع على الأحوال المهنية والمعيشية والمعنوية للأفراد العسكريين، الذين يرابطون في هذه المنطقة الحيوية". وتابع قائلا: "وأعرف جيدا أنهم يبذلون قصارى جهودهم من أجل تشريف أنفسهم وجيشهم ووطنهم، وأعرف جيدا أيضا أنهم يداومون بجدية كاملة على تنفيذ برامج التحضير القتالي الخاص بوحداتهم بما يكفل لهم كسب المزيد من التمرس المهني والمزيد من المهارات الفردية والتنسيق الجماعي بغية تحقيق النتائج المرجوة، سواء في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة أو في مجال القيام بالمهام الرئيسية المنوطة". أبرز أن هذه المواصفات "طالما حرصنا على أن يتشبع بها الأفراد العسكريون بمختلف وحداتهم وفئاتهم ومناطق تواجدهم، فعلى هذا النحو تثمر الجهود وبهذه الجدية يبلغ الجيش الوطني الشعبي، بحول الله تعالى وقوته، المراتب السامية، التي يستحقها ويعتلي المصاف الرفيعة التي تليق فعلا بعظمة الجزائر،أرضا وشعبا، وتتوافق حتما مع حجم التحديات، التي تواجهها في ظل هذه الظروف غير الآمنة وغير المستقرة التي تعرفها منطقتنا على وجه الخصوص". وقد تواصلت زيارة الفريق قايد صالح بتدشين المقر الجديد للقطاع العملياتي لتلمسان وتسميته باسم الشهيد البطل "خالدي محمد"، وذلك بحضور عائلة الشهيد والسلطات المحلية، وهي سانحة جديدة أرادها الفريق قايد صالح أن تكون "شاهدة على مدى قوة تعلق الجيش الوطني الشعبي، سليل الجيش التحرير الوطني، بتاريخه الوطني وعلى مدى ارتباطه بمآثر الشهداء الأبرار والمجاهدين الأمجاد". كما اغتنم الفريق قايد صالح هذه المناسبة لتفقد وتفتيش هذا القطاع العملياتي الهام بحكم موقعه الاستراتيجي المحاذي للشريط الحدودي الغربي ومساهمته الفاعلة، رفقة مختلف مصالح الأمن، في محاربة آفة المخدرات والتهريب والجريمة المنظمة.