في سياق الزيارات التفقدية والعملية إلى مختلف النواحي العسكرية، وفي إطار المتابعة الميدانية للمشاريع المبرمجة في مخطط تطوير القوات، وحرصا منه على حضور والإشراف على تنفيذ التمارين الاختبارية بالرمايات الحقيقية، يقوم السيد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بزيارة تفتيش وعمل إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران ابتداء من اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2016. في اليوم الأول من الزيارة، قام السيد الفريق بتفقد وتفتيش، رفقة اللواء سعيد باي قائد الناحية، بعض وحدات الناحية العسكرية الثانية، حيث وقف عن كثب على مدى تنفيذ برامج التحضير القتالي ومدى استيعاب متطلبات الاستغلال الأمثل للعتاد والتجهيزات العصرية الموجودة في الحوزة. "أسعد دوما بمثل هذه الزيارات التفقدية والتفتيشية، التي أحرص كثيرا على القيام بها من أجل الاطلاع على الأحوال المهنية والمعيشية والمعنوية للأفراد العسكريين، الذين يرابطون في هذه المنطقة الحيوية وأعرف جيدا أنهم يبذلون قصارى جهودهم من أجل تشريف أنفسهم وجيشهم ووطنهم، وأعرف جيدا أيضا أنهم يداومون بجدية كاملة على تنفيذ برامج التحضير القتالي الخاص بوحداتهم بما يكفل لهم كسب المزيد من التمرس المهني والمزيد من المهارات الفردية والتنسيق الجماعي بغية تحقيق النتائج المرجوة سواء في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة أو في مجال القيام بالمهام الرئيسية المنوطة. وهي مواصفات طالما حرصنا على أن يتشبع بها الأفراد العسكريون بمختلف وحداتهم وفئاتهم ومناطق تواجدهم، فعلى هذا النحو تثمر الجهود وبهذه الجدية يبلغ الجيش الوطني الشعبي، بحول الله تعالى وقوته، المراتب السامية، التي يستحقها ويعتلي المصاف الرفيعة التي تليق فعلا بعظمة الجزائر، أرضا وشعبا، وتتوافق حتما مع حجم التحديات، التي تواجهها في ظل هذه الظروف غير الآمنة وغير المستقرة التي تعرفها منطقتنا على وجه الخصوص". تواصلت زيارة السيد الفريق بتدشين المقر الجديد للقطاع العملياتي لتلمسان وتسميته باسم الشهيد البطل "خالدي محمد" رحمه الله، وذلك بحضور عائلة الشهيد والسلطات المحلية، وهي سانحة جديدة أرادها السيد الفريق أن تكون شاهدة على مدى قوة تعلق الجيش الوطني الشعبي، سليل الجيش التحرير الوطني، بتاريخه الوطني وعلى مدى ارتباطه بمآثر الشهداء الأبرار والمجاهدين الأمجاد، كما اغتنم هذه المناسبة لتفقد وتفتيش هذا القطاع العملياتي الهام بحكم موقعه الاستراتيجي المحاذي للشريط الحدودي الغربي ومساهمته الفاعلة، رفقة مختلف مصالح الأمن، في محاربة آفة المخدرات والتهريب والجريمة المنظمة.