استشهد طفل فلسطيني صباح أمس السبت متأثرا بجروحه الخطيرة، بعد إصابته مساء الجمعة مع والده وثلاثة من أشقائه، جرّاء إطلاق نار قوات الاحتلال الاسرائيلي شمال قطاع غزة. وقال مصدر طبي إن الطفل غازي ماهر الزعانين (13عاما) استشهد في وقت مبكر صباح أمس، متأثرا بالجراح الخطيرة التي أصيب بها مساء الجمعة، جراء إطلاق النار من الجيش الإسرائيلي. وذكر المصدر أن الزعانين أصيب مساء الجمعة بعيار ناري في الرأس، و وُصفت حالته بالخطيرة، ما استدعى تحويله إلى مستشفى الشفاء بغزة إلى أن أعلن عن وفاته. وقال سكان محليون إن مركبة ماهر غازي الزعانين (38 عاما) وأطفاله الأربعة تعرضت لإطلاق نار من قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة في مواقعها العسكرية شرق بيت حانون شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة الأب وثلاثة من الأبناء بجروح طفيفة، فيما أصيب الإبن الرابع غازي (13عاما) بجراح خطيرة في الرأس. وشهدت الأيام الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في عمليات التوغل وإطلاق النار العشوائي التي تنفذها القوات الإسرائيلية على امتداد الشريط الحدودي المحاذي لشرق قطاع غزة، بعد فترة هدوء نسبية سادت عدة أشهر من توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 18 جانفي الماضي، و الذي خلف آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين. ومن ناحية ثانية، قال عضو بالمجلس الثوري لحركة فتح الفلسطينية أمس السبت، أن توسيع المستوطنات في مدينة القدس ''يعكس إيديولوجية فاشية عنصرية للمحتل الإسرائيلي''حسب ما ذكرته وكالة الانباء الفلسطينية. ونقلت الوكالة عن ديمتري دلياني قوله أمس أن عملية الاستيطان والتهويد في القدس ''تأتي عبر عدة محاور أهمها ممارسة التطهير العرقي ضد الفلسطينيين من ناحية هدم المنازل وسحب الهويات، و طرد الفلسطينيين من المدينة، و عزل المدينةالمحتلة، و قهرها اقتصاديا واجتماعيا. واضاف ان عملية التهويد'' تأتي من خلال زرع المستوطنين في الأحياء الفلسطينية المكتظة بالسكان، وعزل القدس بشكل كامل عن امتدادها الطبيعي في باقي مناطق الضفة الغربيةالمحتلة'' . ونبه دلياني الى أن تزايد عمليات الاستيطان تهدف أساسا إلى''استباق أي حل سياسي للقدس، و المنع الكامل لأي عملية لإعادة تحرير الجزء الشرقي منها ضمن حل سياسي''، مؤكدا أن مقاومة الاحتلال والصمود الفلسطيني في القدس هو ''العنصر الأساس الذي يمنع استكمال المخططات الإسرائيلية في تهويد المدينة المقدسة'' . وشدد على''أهمية'' استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ومخططاته الرامية إلى تهويد المدينة والاستمرار في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية. كما أكد على ''أهمية'' الدعم العربي والإسلامي السياسي والاقتصادي، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني فوق أرضه. هذا، وأكد الناطق الرسمي بإسم الحكومة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن لقاء القمة بين الرئيس حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس، المقررة أمس السبت، يهدف إلى بلورة موقف موحد فيما يخص الاستيطان وعملية السلام. وفي تصريح لوكالة الانباء الفلسطينية ''وفا''، أوضح أبو ردينة قبيل بدء القمة بين الرئيسين أنه سيتم خلال هذا اللقاء'' التطرق إلى الجهود المبذولة لإعطاء دفعة جديدة لعملية السلام، وكذا بحث الحوار الفلسطيني الداخلي، إلى جانب القضايا التي تهم القضية الفلسطينية والأمة العربية قاطبة''. وأضاف أن جولة عباس الحالية التي شملت دولا عربية وأوروبية، تهدف إلى ''صياغة موقف موحد لإجبار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وقف الاستيطان''. وأبرز أن الموقف الاسرائيلي الحالي يتطلب ''موقفا فلسطينيا وعربيا موحدا''، مضيفا أن الرئيس عباس'' يعمل على تطوير موقف بالتعاون مع المجموعة الدولية يمكّن من إجبار إسرائيل على الخضوع للشرعية الدولية''. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن ''الأسابيع القادمة هامة وحاسمة وخطرة، لأن الجهود الأمريكية حتى هذه اللحظة تصطدم بالتعنت الإسرائيلي، وتهرب دولة الاحتلال من استحقاقات عملية السلام''، مطالبا في هذا الشأن الإدارة الأمريكية تحديدا عشية إجتماعات الأممالمتحدة أن تقف موقفا مع المجموعة العربية والدولية، لإجبار إسرائيل على الالتزام بأسس عملية السلام التي حددها الرئيس باراك أوباما.