أعلنت مصادر إعلامية إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة، خلال الاشتباكات التي تخوضها فصائل المقاومة مع القوات التي بدأت منذ مساء السبت هجوما بريا من عدة محاور على القطاع، ورغم عدم توازن القوى إلا أن فصائل المقاومة نجحت في صد الاجتياح البري للميلشيات الإسرائيلية التي تكبدت خسائر معتبرة مما دفع بحكومة العدو إلى الاعتراف بصعوبة المرحلة المقبلة. قال مراسل قناة "العربية" المتواجد قرب الحدود الشمالية لقطاع غزة، إن أربعة جنود أصيبوا بينهم جندي وصفت جراحه بالخطيرة، في اشتباكات مع المقاومين قرب بلدة بيت حانون، كما أكد مقتل ضابط وجندي وإصابة 28 آخرين في الاشتباكات التي وقعت عند الحدود الشرقية للقطاع. وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين مسؤوليتها عن قصف تجمع للجنود بقذائف الهاون ما أدى إلى إصابة جنديين بجراح، وقال "أبو مجاهد" الناطق باسم الألوية إن المقاومين يخوضون المعارك مع قوات الاحتلال منذ بدء الهجوم البري، ويوقعون إصابات في صفوف قوات الاحتلال التي تتكتم على حجم خسائرها وترفض الاعتراف بالأرقام الحقيقية لقتلاها وجرحاها، حسب قوله. كما أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، و"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسؤوليتهما عن تفجير عبوة ناسفة بدبابتين إسرائيليتين وتدميرهما بشكل كامل شرقي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة وحى التفاح شمال شرق المدينة فيما قال مسؤول كبير بالجيش الإسرائيلي إن الجيش لا يعلم بأسر أي من جنوده خلال القتال الدائر مع نشطاء حركة حماس في قطاع غزة. وأكدت كتائب القسام مسؤوليتها عن تدمير دبابة إسرائيلية بقذيفة "بي 29" في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة في أولى مفاجآتها في الحرب البرية، كما أعلنت سرايا القدس أن الوحدة الهندسية التابعة لسرايا القدس تمكنت من تفجير عبوة ناسفة بدبابة إسرائيلية شرقي حي الزيتون جنوب مدينة غزة وتدميرها بشكل كامل واشتعال النيران فيها وقتل وإصابة من بداخلها. كما أعلنت عدد من الفصائل عن عمليات أخرى، فقد أعلنت سرايا القدس أنها دمرت دبابة إسرائيلية جنوب مدينة غزة بعبوة ناسفة، كما قالت كتائب الأقصى التابعة لحركة التحرير الفلسطيني "فتح" إن مضاداتها الأرضية أصابت مروحية إسرائيلية بسماء غزة. وفي الجهة المقابلة قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن مزيدا من الجرحى من الجنود سقطوا أمس خلال العملية البرية التي يتعرض لها قطاع غزة منذ الليلة الماضية، وفي حين اعترف جيش الاحتلال بمقتل أحد جنوده في العمليات البرية، أكد مصدر عسكري إسرائيلي أن معارك ضارية تدور بين قوات الجيش المتوغلة في القطاع وبين المسلحين الفلسطينيين وأن عددا آخر من الجنود قد أصيب بجروح منذ الصباح. وسبق ذلك اعتراف جيش الاحتلال بجرح ثلاثين جنديا - بينهم اثنان في حالة خطرة- خلال معارك الليلة الماضية مع مقاومين فلسطينيين، وبثت أولى الصور التلفزيونية للجرحى وهم ينقلون للمستشفيات. وتذهب تقديرات إلى أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ بدء التوغل الإسرائيلي شمال وشرق قطاع غزة مساء السبت، وصلت 47 شهيدا بينهم 12 طفلاً وثلاث نساء، وجرح أكثر من ثمانين آخرين، كما أكدت مصادر أخرى استشهاد 14 فلسطينيا جراء قصف مدفعي استهدف منازل المواطنين والأحياء السكنية شرق غزة بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء، ومنهم أربعة فقط من النشطاء الفلسطينيين. وذكرت المصادر أن 12 فلسطينيا استشهدوا جراء قصف شمال القطاع بينهم تسعة استشهدوا دفعة واحدة بعدما قصفت الدبابات الإسرائيلية تجمعاً للمواطنين بالقرب من مدرسة أبو عبيدة بن الجراح في بيت لاهيا شمالي القطاع. وفي رفح جنوب القطاع استشهد خمسة فلسطينيين، هم أب وأنجاله الثلاثة منهم طفلان وأحد أقاربهم، بعدما قصفتهم الطائرات وهم يكسرون الحطب أمام منزلهم في حي الشوكة شرق المدينة. وفي وقت لاحق استشهد فلسطيني آخر بعد استهدافه في منطقة موراج، واستشهد ناشط في خان يونس وطفل وأصيب آخران بجروح خطيرة، جراء غارة جوية وقصف بالرشاشات من الدبابات الإسرائيلية.