أعاد الاستقرار والنتائج الايجابية لمولودية الجزائر منذ توليه قيادة العارضة الفنية للفريق، وتمكن من إعادة الهيبة المفقدوة للنادي حيث أنهى مرحلة الذهاب بطلا شتويا بفارق نقطتين عن فريق مولودية وهران الوصيف، ومتأهل إلى الدور الربع نهائي من منافسة كأس الجمهورية، وبسبعة مباريات متتالية دون هزيمة، 6 منها انتصر فيها أشباله على المنافسين، اقتربنا من المدرب «كمال مواسة» الذي أكد لنا بأن العمل الكبير ما زال في مرحلة العودة، وأن الفريق يلزمه بعض التدعيمات في مقدمتها الخط الهجومي، كما تحدث عن الكثير من الأمور، في هذا الحوار: «الشعب»: أنهيتم سنة 2016 بفوز تاريخي ضد فريق بني دوالة، وأنتم في صدارة المحترف الأول ومتأهلين إلى دور ربع النهائي من السيدة الكأس ؟ مواسة: الحمد لله أنهيناها بفوز تاريخي كما قلت أمام فريق قوي يلعب من أجل الصعود هذا الموسم إلى المحترف الثاني، وكان قبل الجولة الماضية في قسم الثاني هواة وسط يحتل المركز الأول، قبل أن تعود مدرسة رائد القبة وتخطفها منه، واجهنا فريقا جاء ليلعب في ملعبنا وفتح اللعب وهو ما سهل بعض الشيء من مأموريتنا، الحمد لله أننا تمكنا من التسجيل ابتداء من الدقيقة الأولى، وإلا فإني متأكد من أننا كنا سنعاني أمام فريق يلعب جيدا، ما أعجبني في المنافس هو أنه ورغم تسجيلنا هدف السبق بقي يهاجم وحتى عندما كانت النتيجة ثقيلة كذلك، يستحقون الإشادة وعليهم العمل أكثر ونتمنى لهم الصعود في نهاية الموسم، أما نحن فحفظنا درس مباراة الكأس الماضية أمام فريق فوز فرندة لما عانينا طوال فترات اللقاء من التسرع أمام المرمى وإهدارنا الفرص تلوى الأخرى، والحمد لله أننا تمكنا من الفوز بالنتيجة والأداء وبسبعة أهداف كاملة سجلناها ستسمح للاعبين بالتحرر مستقبلا وبتسجيل أهداف أخرى، في هذا اللقاء أنا سعيد ل «بوقش» الذي واصل التهديف مرة أخرى وفتحت شهيته، ول «زرداب» الذي عاد بقوة في الآونة الأخيرة، وكذلك ل «درارجة» الذي يقدم مباراته الرائعة الثالثة على التوالي ويمكننا القول بأننا نشاهد «درارجة» العلمة يعود تدريجيا، كما أني سعيد ل «جمعوني» الذي سجل هدفه الثاني بألوان المولودية وهو ما سحيرره قبل انطلاق تربص اسبانيا، الفوز والتأهل مفيد من كل النواحي والحمد لله على ذلك. المولودية في ربع نهائي كأس الجمهورية وبطلا شتويا ب 30 نقطة، هل يمكن أن نقول بأن العميد بلغ أهدافه ؟ بطبيعة الحال، لم أشاهد المولودية بهذا المستوى وعدد النقاط في المحترف الأول منذ سنة 1999 لما تمكن الفريق من الفوز بلقب البطولة والإطاحة بشبيبة القبائل في النهائي، وأعتقد أنه آخر انجاز قام به الفريق، وفي تلك السنة خسرت المولودية نصف نهائي كأس الجمهورية أمام الغريم إتحاد العاصمة في مباراة كبيرة لن تنسى ولن تمحى من الأذهان، رئيس الفريق «عمر غريب» كان قد صرح قبل انطلاق الموسم أنه سينهي مرحلة الذهاب ب 30 نقطة ومتأهلا لربع نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم، والحمد لله أننا تمكنا من تحقيق ذلك وبنفس العدد من النقاط ولكن في صدارة المحترف الأول، الآن المسؤولية ستكون كبيرة علينا لمواصلة اللعب بنفس الطريقة لحصد أكبر عدد من النقاط ومواصلة إمتاع جمهورنا العريض الذي بات يحلم بالثنائية. الجمهور يحلم بالثنائية بعدما حقّقتموه من نتائج خصوصا أنكم بلغتم بعد لقاء بني دوالة 7 مباريات دون هزيمة، 6 منها كانت انتصارات، ألا يزيد ذلك الضغط عليكم ؟ كرة القدم مصطلح مرادف للضغط ومن دون ضغط ليس هناك وجود لكرة القدم، كرة القدم فيها ضغط ايجابي لمواصلة حصد النقاط وجلب الألقاب وفيها ضغط سلبي للبقاء مع الكبار وعدم السقوط، الحمد لله المولودية التي كانت تعاني في السنوات الأخيرة من هذا المشكل لن تعاني منه هذه السنة، والحمد لله سيكون خلفنا ضغط إيجابي هذا الموسم لحصد اللقب، أطلب من الأنصار أن يواصلوا دعمنا لأن مرحلة العودة صعبة والكولسة فيها كبيرة، كي نتمكن من إسعادهم لحمل على الأقل لقب واحد في نهاية الموسم نضيفه إلى خزائن الفريق، أما بخصوص سلسلة النتائج الايجابية سنعمل على المواصلة فيها وهدفنا عدم الانهزام في مرحلة العودة، وخاصة في الخمس جولات الأولى. نحن في الميركاتو وندرك بأن اجتماعا حاسما سيجمع بينك وبين المناجير «ناصر بويش» والرئيس «عمر غريب» لتحديد قائمة المسرّحين والمستقدمين ؟ صحيح، سنجتمع نقرر ونفصل في ما إذا سنضطر إلى تسريح بعض اللاعبين أم لا، وإن سنجلب البعض الآخر أم لا، وإذا تم ذلك أعتقد بأننا لن نسرّح أي لاعب، بل دون شك سنعير أحدهم للفرق الأخرى، كما سنقوم بحصيلة نهائية حول مرحلة الذهاب والأهداف التي نريد بلوغها في مرحلة العودة، لكي تسهل علينا المأمورية. لكن كمدرب للعميد، ما هي المناصب التي تحتاج لتدعيمات ؟ سأتحدث للرئيس وأطلب منه جلب مهاجم لأنها أولويتنا، كما شاهدتم اليوم المهاجم «نقاش» مصاب في الركبة وأجرى عملية جراحية الحمد لله أنها كانت ناجحة، الآن سيضيع تربص اسبانيا وقد يضيع مباراة أو اثنين من مرحلة العودة وهو ما قد يضر بالفريق، خصوصا أن المهاجم «جمعوني» تنقصه المنافسة، وأمامه عمل كبير للتقليل من وزنه ليكون جاهزا من الناحية البدنية في مرحلة العودة، وإذا أردنا اللعب على 3 جبهات يلزمنا مهاجم آخر. ستتنقلون إلى إسبانيا ربما بحارس واحد، في ظل عدم جاهزية «بوصوف» الذي قد يكون أول الراحلين عن الفريق في الميركاتو، وغياب «شعال» الذي سيتنقل مع المنتخب العسكري لخوض غمار البطولة العالمية العسكرية ؟ صحيح، أنا متمسك بالحراس «بوصوف» الذي يعتبر من بين أبرز الحراس في الجزائر في الآونة الأخيرة، وليست لدي معلومات بأنه طلب وثائق تسريح من الإدارة، وكما قلت لك منذ قليل الذي يريد اللعب على 3 جبهات يلزمه تعداد ثري وواسع حتى يستطيع تسيير الأزمات، لأنه بكل بساطة خلال موسم كروي هناك من يصاب ومن يمرض ومن يعاقب، لذا يجب أن يكون التعداد مكتملا، في حين أن غياب «شعال» سيكون في صالح المنتخب الوطني العسكري الذي نتمنى له كل التوفيق، وتمثيل الألوان الوطنية واجب على كل لاعب وكل جزائري لأن الأمر يتعلق بالبلد، وهذا ما سيسمح لحارسنا بكسب المزيد من الخبرة في مثل هذه المنافسات الكبيرة، لأنه سيحتك بالمستوى العالي، وهو ما سيفتح له يوما باب المنتخب الوطني الأول، بعدما تدرج في جميع الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، وآخرها كانت مشاركته في أولبياد «ريو» مع المنتخب الأولمبي، وهذا الموسم عاد للمولودية ولعب عددا كبيرا من المباريات الهامة وساهم في النتائج الايجابية التي حصدها الفريق هذا الموسم نتمنى له كل التوفيق، ونحن هذا الأمر لن يعيقنا لأن «شعال» سيكون رفقة منتخب وسيعمل بجدية وسيلعب مباريات عديدة في وقت قصير لذا عند عودته سيكون جاهزا وغير معني بنقص المنافسة، ونتمنى أن يعود «بوصوف» بسرعة هو الذي يقوم بحصص إعادة التأهيل الوظيفي، ليكون التعداد مكتملا في العودة.