استيقظ سكان بلدية بولتام ببوسعادة، أمس، على مجزرة مرورية على مستوى الطريق الوطني رقم 46 بمنطقة شرماط، على إثر انحراف وانقلاب حافلة من نوع «هيغر»، تعمل على خط بسكرة – الجزائر، خلف 10 قتلى و11 جريحا في حالة خطرة، نقلوا من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مستشفى رزيق البشير ببوسعادة لتلقى الإسعافات الأولية. أكد رئيس خلية الاتصال على مستوى مديرية الحماية المدنية «بلال نعجي»، في حديث ل «الشعب»، أن الحادث وقع في تمام الساعة الواحدة صباحا واثنين وخمسين دقيقة بمنطقة شرماط على الطريق الوطني رقم 46، تمثل في انحراف حافلة عن مسارها وانقلابها، خلف 10 قتلى و11 جريحا في حالة خطرة، نقلوا على جناح السرعة إلى الاستعجالات الطبية بمستشفى رزيق البشير ببوسعادة لتلقي الإسعافات الأولية. وذكر المتحدث، أن من بين الضحايا 05 نساء و05 رجال، تتراوح أعمارهم بين 20 و70 سنة، تم تحديد هوية أحد الضحايا، يتعلق الأمر بالمسمى ص. ق، البالغ 26 سنة. في حين تواصل ذات المصالح تحديد أسماء الضحايا المتبقين. من جانبه والي الولاية حاج مقداد، تنقل رفقة السلطات الأمنية والعسكرية إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى بشير رزيق ببوسعادة، حيث وقف على حالة المصابين وأعطى تعليمات بإنشاء خلية أزمة على مستوى الولاية برئاسة رئيس الديوان، تضم أطباء ونفسانيين لاستقبال أهالي الجرحى والمتوفين وأخطر السلطات القضائية لتسهيل الإجراءات وكذا التكفل بنقل الجثامين إلى ذويهم والتكفل بهم. من جانبه رئيس مكتب جمعية السلامة المرورية بالمسيلة «ساعد لميش»، أشار في حديثه إلى «الشعب»، أن من بين أسباب كثرة حوادث المرور في المسيلة، غياب التكامل بين الفاعلين في مجال السلامة المرورية على مستوى الولاية. ودعا إلى ضرورة تنصيب وتفعيل لجنة السلامة المرورية على مستوى الولاية، التي تضم مختلف الفاعلين في ميدان الطرق، من شانها تخفيف حوادث المرور ولو بشكل بسيط من خلال حملات التوعية والردعية. ما تجدر الإشارة إليه، أن ولاية المسيلة تحتل موقعا جغرافيا يشكل همزة وصل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، تخترقها شبكة هامة من الطرق تتكون من 44 طريقا بمسافة تقدر ب4022 كم، موزعة على تسعة طرق وطنية بمسافة تقدر ب924 كلم و14 طريقا ولائيا بمسافة تقدر ب798 كلم و21 طريقا بلديا بمسافة تقدر 2300 كلم. كل هذه الطرق تشهد حركة كبيرة منذ ساعات الصباح الباكر. وما زاد الطين بلة، استعمالها بشكل كبير من قبل شاحنات الوزن الثقيل وحافلات النقل ما بين الولايات. وما يؤجج السرعة لدى مستعملي الطرق، بحسب بعض العارفين بطبيعة الطرق، وضعها المستوي المساعد على زيادة السرعة المفرطة وعدم احترام قوانين المرور من قبل السائقين.