قام وزير الدولة، وزير الأمن والحماية المدنية الغيني، عبدول كابيلي كامارا، أمس، بزيارة إلى عدد من مصالح الشرطة الجزائرية، بحضور اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، وإطارات من وزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن الوطني، وذلك للإطلاع على الأساليب الحديثة والوسائل المتطورة التي تعتمد عليها الشرطة الجزائرية في أداء مهامها في حفظ الأمن والسهر على سلامة المواطن والممتلكات. استهل الوزير كامارا زيارته بالإطلاع على مختلف الأقسام التي تشكل مركز القيادة والسيطرة التابع للأمن الوطني، حيث تلقى شروحات وافية حول أهمية ودور هذا الصرح الأمني في إدارة وتوزيع التشكيلات الأمنية المكلفة بمكافحة الجريمة والوقاية منها وبتسيير حركة المرور، والاستجابة لنداءات المواطنين والتكفل بها عبر الخط الأخضر «1548»، واستغلال الأنظمة الذكية المستعملة في التحري والبحث لمكافحة الجريمة والوقاية منها، بالإضافة للدور الذي يقوم به ذات المركز في السهر على الإنسيابية المرورية، خلال المناسبات أو اللقاءات الرياضية، باستعمال المروحيات والفرق الراجلة والراكبة المجهزة بأحدث الوسائل التقنية المتطورة التي تهدف إلى توفير الأمن للمواطن عبر كامل التراب الوطني. وخلال الزيارة التي قادته إلى مخبر الشرطة العلمية والتقنية بشاطوناف (الجزائر)، نوه كامارا بالمستوى العالي للإطارات التابعة للمخبر، مشيدا في ذات الصدد بالاستراتيجية المتبعة من طرف قيادة الشرطة الجزائرية، المبنية أساسا على إبرام اتفاقيات التعاون والتكوين مع الجامعات الوطنية والأجنبية، ليدون في الختام كلمة عرفان في السجل الذهبي لمخبر الشرطة العلمية. كما كانت له زيارة إلى مقر ‘'الأفريبول'' حيث قدم له وللوفد المرافق له عرض مفصل حول المراحل المختلفة في مسار تجسيده إلى تاريخ تدشينه بالجزائر وبداية العمل فيه، ليقوم بعدها ضيف الجزائر بالإطلاع على مختلف المصالح والأقسام المشكلة لهيئة ‘'الأفريبول''، والتجهيزات الحديثة التي تسمح بتبادل المعلومات بين أجهزة الشرطة في الدول الإفريقية، التي من شأنها تعزيز العمل الأمني الإفريقي المشترك لمجابهة مختلف أشكال الجريمة، منها الإرهاب والجريمة المنظمة والعابرة للحدود. وفي تصريح له على هامش زيارته الميدانية إلى مختلف هياكل الشرطة الجزائرية، أكد وزير الدولة للأمن والحماية المدنية الغيني، على أن الشرطة الجزائرية قد أضحت رائدة في مجال العصرنة والحداثة واحترام حقوق الإنسان، معتبرا زيارته للجزائر فرصة لتسريع وتعزيز سبل التعاون بين الشرطة الجزائرية والغينية، وذلك بتبادل المعارف والخبرات والاستفادة من تجربة الشرطة الجزائرية والاحترافية التي بلغتها، لاسيما في مجال التكوين ومكافحة الجريمة بكل أشكالها.