تسببت العاصفة الثلجية بالمدية في تأجيل زيارة وزير التربية الوطنية نورية بن غبريت التي كانت مقررة أمس إلى عاصمة التيتري .فقد غطت الثلوج التي تساقطت بكميات لم تعرفها المدية من قبل مختلف جهات الولاية التي ارتدت حلة بيضاء ناصعة. و حسب الحماية المدنية فإن وضعية الطرقات بالمدية مشلولة استدعت تدخل مصالح الأشغال العمومية لفتحها أمام حركة المرور وفك العزلة على السكان. وقد سجل خلال 12 ساعة الأخيرة تساقط كمية من الأمطار والثلوج عبر معظم تراب الولاية، الأمر الذي استوجب تسخير وسائل مادية وبشرية عبر كامل النقاط السوداء و الحساسة التي تعرفها شبكة الطرق. كما سجلت مصالح الحماية المدنية صعوبة السير و الحركة و المسلك على مستوى الطريق الوطني رقم 01 الرابط بين المدية ودائرة البرواقية بمنطقة ماسكوني و الفرنان، نفس الوضعية سجلت بالطريق الوطني رقم 64 الرابط بين دائرة العمارية وبعطة بمنطقتي السبت وتفالة، وكذا الطريق الولائي رقم 138 الرابط بين دائرة سي المحجوب وبلدية تيزي المهدي بالمكان المسمى الرمل. وأوضحت الحماية المدنية أن حالة الطرقات الوطنية والولائية رقم «08 ورقم 93 و18 « الرابط بين دائرة البرواقية و دائرة بني سليمان والطريق الوطني رقم 01 الرابط بين بلدية وزرة والمدية والحمدانية مفتوحة أمام مستعملي الطريق وحركة المرور عادية بها. و عرفت حركة سير بعض المركبات بعاصمة الولاية صعوبة مع بداية هذا الأسبوع، كون أن غالبية المواطنين لم يعيروا محتوى برقية سوء الأحوال الجوية أي اهتمام، و قد تجسد ذلك في عدم استعمال سائقي المركبات العمومية والخاصة للسلاسل التي ينصح باستعمالها في مثل هذا الحال . وبالمقابل تدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية لدائرة البرواقية، أمس أيضا في حدود الساعة 02 سا 52 د لأجل إخماد حريق عدادات كهربائية بحي ديار الشمس، بعد أن خلف احتراق 17 عدادا كهربائيا تماما، وهذا بالطابق الأرضي للعمارة رقم 04، حيث تم تسخير 10 أعوان بمختلف الرتب و 02 سيارات إسعاف و01 شاحنة إطفاء، فيما تم السيطرة على الحريق وإخماده وحماية باقي العمارة، كما حولت الوحدة الثانوية للحماية المدنية بدائرة عين بوسيف يوم الجمعة الفارط جثة شخص إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الدائرة، بعد أن وجدت متوفاة داخل مركز الحراسة لمركز الردم التقني بحي عين الباردة. وتعلق الأمر بالمسمى (ب/ع 55 سنة)، بينما تم نقل 06 أشخاص تعرضوا لاختناقات منزلية ليلة الجمعة إلى السبت، بحي الزبرة ببلدية القصر البخاري، علما بأن هؤلاء الضحايا تراوحت أعمارهم بين (14 سنة و 85 سنة) كانوا يعانون من ضيق في التنفس، غثيان وآلام في الرأس نتيجة إصابتهم باختناق إثر تسرب الغاز الطبيعي داخل المنزل .