كشف عبد الحميد ترغيني مدير التهيئة السياحية بوزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، عن تسطير القطاع 5 محاور لتطوير المجال السياحي، أهمها عنصر الجودة الذي يكتسي أهمية كبيرة في الخدمات الفندقية والسياحية، مشيرا إلى أن ما لا يقل عن 600 مشروع سياحي في طور الإنجاز. أضاف ترغيني على هامش افتتاح الطبعة ال 11 للمعرض الدولي للتجهيزات والخدمات الفندقية والإطعام، أن السياحة أصبحت اليوم صناعة سياحية لها مكانة ذات أهمية كبيرة وهو ما يستوجب أن تكون متألقة في كل الميادين، موضحا أن الوزارة تشجع الاستثمار في المجال السياحي، حيث تم اعتماد ما لا يقل عن 1600 مشروع سياحي عبر القطر الوطني من بينها حوالي 600 مشروع في طور الإنجاز. وفي ذات السياق شدد تغريني على أهمية تجهيز هذه المشاريع من خلال توفير كل الوسائل والخدمات الفندقية المعروضة، مشيرا إلى أن هذه المشاريع السياحية تعد فرصة ذهبية لهؤلاء المتعاملين العارضين لافتكاك حصتهم منها عن طريق الاستعانة بخدماتهم في الإطعام والفندقة وهو ما يجعل المتعاملين المشاركين في المعرض يتنافسون للاستحواذ على مشروع العمر. وفيما يتعلق بمعرض سيال 2017، قال مدير التهيئة السياحية أن ما تجسد في هذه الطبعة تمخض عن الجهود الكبيرة التي بذلتها الوكالة الخاصة المنظمة وتحت رعاية الوزارة الوصية مشيرا إلى تسجيل تحسن ملحوظ هذه السنة بالمقارنة مع سابقتها، على غرار مضاعفة مساحة العرض حتى تستقطب أكبر عدد من المتعاملين الفاعلين في مجال السياحة والفندقة. كما أبدى ارتياحه من نوعية الخدمات والمنتوجات المعروضة في الصالون داعيا المشاركين إلى التماشي مع المعايير الدولية في المجال السياحي والخدمات الفندقية. وحسب مدير التهيئة السياحية فإن الجزائر سطرت استراتيجية سياحية آفاق 2030 من أجل بناء وجهة سياحية جزائرية بالمعايير الدولية وتتماشى مع التطور الحاصل في هذا القطاع. من جهة أخرى، كشف ذات المتحدث عن إبرام الوزارة اتفاقية إطار مع عدد من المستثمرين أصحاب الفنادق للانخراط في هذا المسعى الجودة ومطابقة المعايير العالمية إذ تفرض هذه الاتفاقية على المستثمر في المجال الفندقي تجهيزه بمعدات مطابقة للمواصفات الدولية ذات نوعية مضمونة مع توفير خدمات في المستوى. كما أشار إلى أنه يشترط على المنضمين لهذه الاتفاقية أن يتوفر لديهم معيار ضمان الجودة، و هو ما سيشعل فتيل التنافس بين المتعاملين، زيادة على كون المستثمرين أصبحوا مطالبين بطرح منتجات وخدمات ذات جودة عالية ترقى لمستوى تطلعات الزبائن وتلبي احتياجاتهم . كما طرحت الوزارة على حد قول مدير التهيئة السياحية إعادة تأهيل الفنادق القديمة والتي يعود تشييدها إلى السبعينات، موجها دعوة لأصحاب الفنادق للتقرب من الحرفيين الجزائريين والاستعانة بهم لإضفاء لمسة عصرية وتقليدية تعكس الهوية الوطنية، موضحا أنه تم إعلام إدارات الفنادق بضرورة تخصيص واجهة لعرض مختلف التحف ومنتجات الصناعة التقليدية وتسويقها للزبائن ما من شأنه أن يساهم في ترويج المنتوج الوطني. وأجمع المشاركون على أن المعرض الدولي للتجهيزات والخدمات الفندقية والإطعام أصبح موعدا تقليديا منتظرا خاصة في هذا الوقت من السنة، حيث يجمع بين المتخصصين في هذا المجال من الخدمات المخصصة لقطاعات الفنادق والمطاعم وجميع معدات الضيافة بشكل عام وهو فرصة جيدة لإبرام اتفاقيات وتبادل الخبرات.