دعا الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة، المغرب الى الإعتراف بسيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والشروع في مفاوضات من أجل سحب قواته وإدارته من الأراضي الصحراوية المحتلة. وقال الرئيس الصحراوي في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع الوزير الأول، عبد المالك سلال: "لقد سجلنا توقيع النظام المغربي ومصادقته على الميثاق التأسيسي للاتحاد الافريقي بكل مواده، بما في ذلك تلك التي تؤكد على ضرورة احترام المملكة المغربية للحدود الدولية للصحراء الغربية ولحدودها الدولية المعترف بها". وأضاف أن الدول الاعضاء للإتحاد الافريقي "مطالبة، بموجب الميثاق التأسيسي للإتحاد، بحل مشاكلها بطريقة سلمية"، مشيرا إلى أن "المغرب الذي يطمح لأن يصبح الدولة ال55 للإتحاد الافريقي، مدعو الى احترام سيادة الدول الأعضاء". وفي هذا السياق، عبر غالي عن أمله في أن "تتبع خطوة المغرب (في الالتحاق بالاتحاد الافريقي) بخطوة أشجع من خلال احترام النظام المغربي لكل المعاهدات ولكل تعهداته ويبدأ بمفاوضات من أجل سحب قواته وإدارته من على تراب الصحراء الغربية لتمكين الشعب الصحراوي من التمتع بحقه في قيام دولته واستكمال سيادته على كامل ترابه". من جانب آخر، أوضح الرئيس الصحراوي أن لقاءه مع سلال يأتي "ضمن اللقاءات الدورية التشاورية حول مستجدات القضية الصحراوية وتبادل الآراء حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك". ولدى تطرقه الى العلاقات الجزائرية-الصحراوية، أكد غالي أن هذه العلاقات"مثالية" وتتميز ب"الأخوة" وهي الآن في "أحسن أوضاعها". كما شكل اللقاء فرصة للتطرق الى الوضع في الأراضي المحتلة وفي مخيمات اللاجئين الصحراويين والى "أهم المكاسب المحصل عليها من طرف الشعب الصحراوي، لا سيما بعد الحكم الأخير الصادر عن المحكمة الأوروبية حول الثروات الصحراوية" والذي يعتبر --مثلما قال-- "مكسبا كبيرا وانتصارا هائلا للشعب الصحراوي من الناحية السياسية والقانونية". وبشأن الجولة التي قادته الى عدد من البلدان الافريقية، أبرز غالي"الدعم القوي" الذي تحظى به القضية الصحراوية من طرف العديد من بلدان القارة التي "تقف مع الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الحرية والاستقلال". كما تم التطرق أيضا --يستطرد الرئيس الصحراوي-- الى تعامل الأممالمتحدة مع القضية الصحراوية وكذا "العراقيل التي يضعها المغرب أمام الهيئة الأممية، المسؤولة عن تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في افريقيا". وعبر في هذا الصدد عن ثقته في الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، الذي هو على "اطلاع كامل" بالملف الصحراوي من أجل "استكمال مأموريتها في الاقليم بغية تمكين الشعب الصحراوي من حريته واستقلاله وبناء دولته".