تمكنت وحدات حرس الحدود على طول الشريط الغربي للوطن من إحباط محاولة تهريب ما يزيد عن 12 ألف و 225 خرطوشة صيد من مختلف الأصناف كانت مهربة من المغرب نحو الحدود الجزائرية، وحسب بيان لقيادة الدرك الوطني حول حصيلة نشاط عناصر مركز المراقبة المتقدمة خلال شهر أوت الماضي، فلقد توصلت مصالح حرس الحدود ولاية تلمسان إلى حجز مالا يقل عن 5469 خرطوشة صيد من عيار 12مم و6756 خرطوشة من عيار 16 ملم إضافة إلى بندقية صيد بمنطقة باب العسة. هذه الأرقام تؤكد مدى الرواج الكبير الذي شهدته في السنوات الأخيرة ظاهرة تهريب الأسلحة والذخائر المختلفة، فضلا عن الاتجار غير المشروع فيها، حيث أخذت تداعياتها أبعادا خطيرة باتت تهدد أمن وسلامة التراب الوطني، خاصة أن أغلبيتها موجهة لتمويل الجماعات الإرهابية وشبكات التهريب، الأمر الذي بات يهدد أمن البلاد واستقرار منشآتها الاقتصادية، فبعد أن اشتهرت بعض الولايات الداخلية بإحتضانها لورشات صناعة الأسلحة التقليدية، هاهي اليوم البارونات الإجرامية تلجأ إلى الاتجار في هذا النشاط المحظور وتسعى إلى تسطير عمليات تهريبها من الدول المجاورة، لاسيما بعد أن حققت أرباحا هائلة جراء تمويل الجماعات الإرهابية وشبكات التهريب، كما انه من المرجح أن تكون هذه الخراطيش موجهة لتمويل العصابات الإجرامية وأيضا الجماعات الإرهابية التي تعاني في الآونة الأخيرة من نفاذ الذخيرة، وباتت تتلفظ أنفاسها الأخيرة على يد قوات الأمن المشتركة، لاسيما بعد تشديد الحصار وتضييق الخناق عليها.وحسبما يشير إليه تقرير امني رفيع المستوى، فإن تهريب الأسلحة، يشكل 9 بالمائة من القضايا المعالجة من طرف مصالح الدرك الوطني خلال السداسي الأول من السنة الجارية في إطار مكافحة الجريمة المنظمة، وهو ما يمثل ارتفاعا يقدر ب 47 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، ففي نفس الفترة عالجت وحدات الدرك الوطني هذه السنة ما لا يقل عن 584 قضية تم على إثرها توقيف أزيد من 700 شخص، بالإضافة إلى حجز 186 بندقة صيد، من بينها 127 ذات صنع تقليدي، إلى جانب 3351 خرطوشة و23572 عبوة، وكذا 510 كغ من البارود.أما بالنسبة للمسدسات الآلية من نوع ''بيا'' فلقد استرجعت مصالح الدرك ما لا يقل عن 49 وحدة وبندقية مضخية، فضلا عن 2042 رصاصة من مختلف الأحجام، غيران الأخطر في الموضوع يكمن في كمية المتفجرات المحجوزة والتي قدرت ب800 جهاز تفجير عن بعد و5 قنابل مضادة للأفراد و5,12 كغ من المواد الكيميائية المتفجرة وكذا 7 عصيات كهربائية.ومن بين أهم القضايا التي تم على إثرها حجز كميات معتبرة، تلك التي عالجتها مصالح حرس الحدود بمركز المراقبة المتقدم حاج ميلود ولاية تلمسان أمسية الثاني من فيفري الفارط، أين تمكنوا خلال دورية أمنية بمنطقة الجرف من مطاردة احد الأشخاص الذي كان يحاول تهريب 800 جهاز تفجير عن بعد إلى داخل التراب الوطني، قبل أن يفر إلى المغرب اثر الطلقات التهديدية التي وجهها أفراد الدرك الوطني.من جهة أخرى، وبناءا على معلومات دقيقة تفيد بحيازة احد الأشخاص للأسلحة بطريقة غير شرعية، تنقل عناصر الفرقة الإقليمية بمنطقة الرمشي إلى منزل رعية جزائري فرنسي صاحب مطعم بولاية تلمسان، أين عثروا على مسدسين من نوع ''بيا'' وبندقيتي صيد إضافة إلى بندقية مضخية.وعلى صعيد مواز، سمحت التحريات التي باشرها عناصر الدرك الوطني، اثر عثورهم على 5 قضبان من ''المرمانيت'' المتفجر على متن إحدى الشاحنات، من تحديد مصدرها الأصلي، بحيث تم سرقتها من طرف سائقي الشاحنات الكبرى، بعدما كانت موجهة لأشغال انجاز الكرادا بولاية مستغانم . ------------------------------------------------------------------------