سلطة ضبط السمعي البصري تتحمل التجاوزات وإجراءات لضبط الفضائيات الخاصة قريبا أعلن وزير الاتصال حميد ڤرين، أمس، عن عقد اجتماع مع الهيئة الوطنية المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات، اليوم، لدراسة كيفية ضمان تغطية إعلامية حيادية وموضوعية للانتخابات التشريعية القادمة، وفقا لدفتر الشروط واحترام مبادئ الدستور. داعيا وسائل الإعلام إلى تفادي النقد السلبي وتحميل رئيس «الفاف» محمد روراوة، مسؤولية إخفاق المنتخب الوطني في التأهل إلى الدور الثاني من كأس أمم إفريقيا، ووقف الجدل الدائر حاليا حول ذلك. بعد عقد مجلس وزاري مصغر، ترأسه الوزير الأول وضم وزارات الداخلية والعدل وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حول التغطية الإعلامية للانتخابات التشريعية القادمة، يعقد، اليوم، وزير الاتصال اجتماعا مع هيئة عبد الوهاب دربال، لبحث كيفية تغطية حيادية وموضوعية، تنطلق من احترام مبادئ الدستور ودفتر شروط كل مؤسسة إعلامية، بحسب ما أكده ڤرين. وردا على سؤال «الشعب»، خلال تصريح للصحافة على هامش إشرافه، أمس، على دورة تكوينية نظمتها وزارة الاتصال بالمدرسة العليا للصحافة بالعاصمة حول «التنظيم الذاتي للعمل الصحفي»، قال وزير الاتصال، وسائل الإعلام من حقها الانتقاد والتعبير بكل حرية، لكن في حدود القانون وعدم المساس بسمعة الأشخاص ودون التعدي عن خصوصيات أي طرف. في موضوع آخر، حول إخفاق المنتخب الوطني في التأهل إلى الدور الثاني من كأس أمم إفريقيا 2017، دعا وزير الاتصال إلى تفادي الجدل القائم حاليا حول مسؤولية من تعود النتائج السلبية، قائلا: «لدينا أربعين مليون مدرب ولدينا أربعين مليون صحافي»، مشيرا إلى أن الحدث كان حماسيا وذلك أدى إلى غياب العقل والمبالغة في النقد، متأسفا على إعطاء الحدث زخما أكبر من اللازم. وجدد ڤرين تأكيده على أن سلطة الضبط السمعي البصري تتمتع باستقلالية تامة عن الوزارة، وهي المسؤول عن التدخل في حالات وقوع أخطاء من الفضائيات المعتمدة بالجزائر والبالغ عددها خمس قنوات، متفاديا الحديث عن القنوات الأجنبية غير المعتمدة والتي تعمل بصفة غير قانونية، حيث سيتم وضع إجراءات خاصة لتنظيم القنوات الخاصة في إطار تنظيم قطاع الإعلام. وردا على سؤال حول تعرض وسائل إعلام لشخص محمد روراوة، قال المسؤول الأول عن قطاع الاتصال إن مصالحه الوزارية لم تسجل أي ملاحظة حول القذف أو الشتم بحق مسؤول معين، حيث لم يتم تلقي شكوى من «الفاف». مطالبا وسائل الإعلام الوطنية بمناقشة موضوع إخفاق المنتخب الوطني بهدوء وتفادي الوقوع في سلوك غير أخلاقي. كما أشار ڤرين إلى أن إخفاق المنتخب الوطني تسبب في إحباط كبير للجزائريين، لكن ذلك لا يعني أننا خسرنا كل شيء، «فالمنتخب حقق فوزا كبيرا سنة 2014 وقدم الأفراح للشعب الجزائري»، داعيا في نفس الوقت إلى عدم توجيه اللوم لطرف على حساب آخر. في هذا الإطار، أوضح وزير الاتصال أن رئيس الاتحادية محمد روراوة قد يكون تعرض لكثير من الانتقاد، لكن ذلك لا يعني أنها بلغت حد القذف أو الشتم. مطالبا الصحافة الرياضية الجزائرية إلى العمل وفقا لما هو جاري العمل به في الصحافة الرياضية الدولية، وعدم الخلط بين السياسة والرياضة، مشيرا إلى أن التقييم يكون من طرف وزير القطاع وليس من طرف رئيس «الفاف». ولدى افتتاحه الدورة التكوينية التي نشطها أستاذ معهد الإعلام الأردني صخر الخصاونة، ترحم وزير الاتصال على الراحل وزير التجارة بختي بلعايب، مؤكدا أنه كان سياسيا محترما وأدى واجبه المهني بكل مهنية وتفان لخدمة الجزائر. كما أعلن عن تنظيم دورة تكوينية موجهة لفائدة المواطنين، يوم الأحد القادم، بولاية بجاية، في إطار الدورات التكوينية التي تنظمها وزارة الاتصال لفائدة الصحافيين والمواطنين.