نظمت، مؤخرا، الغرفة المشتركة مابين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات لولاية سطيف، تربصا تطبيقيا في تقنيات الصيد القاري لفائدة 20 صيادا، من أربع ولايات في شرق البلاد، و هي :سطيف، برج بوعريريج، المسيلة وباتنة، حسب ما أفاد به مصدر من الغرفة. وحسب المدير الجهوي للغرفة أحمد بن جدو، فإن هذا التربص يندرج في إطار برنامج نشاطات الغرفة الرامي إلى تحسين أداء المهنيين والرفع من قدرات الإنتاج السمكي، خاصة مع زرع عدة أصناف جديدة من الأسماك، ووجود تقنيات وتجهيزات خاصة بالصيد القاري في السدود، وهو ما يسمح للمهنيين باكتساب خبرات ومعارف جديدة،سوف يتم ترجمتها في الميدان، من خلال زيادة الإنتاج ومداخيل المهنيين، وتحسين الإطار المعيشي لهم. واعتبر في نفس السياق، أن الكثير من الصيادين أصبحوا يحسنون خياطة شباك الصيد وإصلاحها بأنفسهم، بعدما كانوا سابقا يذهبون بها إلى المدن الساحلية، وينتظرون لعدة أيام لإصلاحها، كما أن خياطة الشباك نفسها أصبحت مهنة للكثير من الشباب، بعد أن تم تكوينهم جيدا من طرف كل من المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات بالقل، ومدرسة التكوين التقني في الصيد البحري، وتربية المائيات لولاية عنابة. وقال بن جدو أن الغرفة تسعى لكل مبادرة من شأنها تلبية احتياجات المهنيين ومرافقتهم، وذلك في إطار المهام الموكلة إليها، خاصة ما يتعلق بالتكوين التطبيقي الذي يؤدي إلى اكتساب المهارات المهنية، وأصبحت ضرورة ملحة للحصول على نتائج إيجابية. هذا، وسطرت الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات لولاية سطيف برنامجا ثريا لتكوين ورسكلة المهنيين والشباب في عدة تخصصات، لا سيما الصيد القاري وتربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة، حيث تم خلال السنة الماضية تكوين أكثر من 100 مابين حامل مشروع وفلاح، فيما تطمح الغرفة خلال السنة الجارية لتكوين نحو 200 شاب في عديد الميادين المرتبطة بقطاع الصيد القاري وتربية المائيات.