كشف السيد أحمد بن جدو، مدير الغرفة المشتركة بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات لولاية سطيف، عن أن أبواب مصالحه مفتوحة أمام جميع الفلاحين المهنيين العاملين في مجال تربية الأسماك، لتلقي جميع المعلومات والمساعدات التي من شأنها مرافقتهم في نشاطاتهم وتجسيد مشاريعهم. دعا المهنيون الناشطون في ميدان الصيد القاري وتربية المائيات وكذا الناشطين في القطاعات ذات الصلة، على غرار التسويق والتبريد والتحويل ونشاطات دعم الإنتاج، إلى الانخراط في الغرفة لما توفره من فضاء للحوار والتشاور، كونها تلعب دور الوسيط من خلال التنسيق بين مختلف المهنيين والإدارات ومراكز البحث العلمي، من خلال مرافقة المهنيين في مختلف نشاطاتهم. وحسب نفس المتحدث، فإن الغرفة عملت على خلق ديناميكية جديدة في المنطقة التي تشرف عليها عبر كامل إقليم تراب ولايات سطيف وبرج بوعريريج والمسيلة وباتنة، لاسيما من خلال التركيز على التكوين وتحسين المستوى للمهنيين والراغبين في الاستثمار. وفي هذا السياق، كشف ابن جدو عن تكوين مصالحه خلال السنة الجارية 50 فلاحا في اختصاصات تربية الأسماك المدمجة بولايتي ميلة وباتنة، وتم تزويدهم بصغار الأسماك في نهاية الدورات التدريبية، وهي العملية التي أعطت ثمارها من خلال النتائج التي توصل إليها هؤلاء الفلاحون، بعد نجاح مشاريعهم بفضل السهر والمتابعة الميدانية لإطارات الغرفة على مستوى المستثمرات الفلاحية، كما تم تكوين أكثر من 60 شابا وحامل مشروع في تقنيات التفريخ الاصطناعي لأسماك المياه العذبة على مستوى المحطة التجريبية للصيد البحري وتربية الأسماك القارية ببلدية الأوريسيا، وهي العملية التي تتم لأول مرة من إنشاء المحطة. وأضاف نفس المتحدث أن مصالح مديريته تعكف، بالتنسيق مع بعض المديريات والهيئات، على وضع آخر اللمسات بخصوص برامج تكوينية مستقبلية، منها دورة تكوينية في تخصص بحار مؤهل خلال الثلاثي الرابع من السنة الجارية، بالتعاون مع مدرسة التكوين التقني في الصيد البحري وتربية المائيات لولاية عنابة، بالإضافة إلى تسطير برنامج متكامل يضم عدة دورات تطبيقية إرشادية على مستوى كل الولايات التي تتبع الغرفة، خاصة في تفريخ الأسماك، التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة، تربية أسماك الزينة وتصنيع أعلاف الأسماك.