رسمت قرارات المكتب الفيدرالي “للفاف” صورة قاتمة حول تحضيرات المنتخب الوطني بعد إلغاء التربص الذي كان مقررا في شهر مارس والذي يدخل ضمن تواريخ الفيفا، حيث تم تعويضه بتربص للمنتخب المحلي الذي سيواجه السودان وديا على مرتين، إضافة إلى تأجيل الفصل في هوية خلفية البلجيكي ليكنس. سيبقى المنتخب الوطني بدون مدرب لفترة غير معلومة في ظل تماطل “الفاف” في الفصل في هوية الناخب الوطني الجديد بسبب عدم اتضاح الرؤية حول بقاء روراوة على رأسها من عدمها. بما أن الجمعية العامة الانتخابية “للفاف” ستجري في 20 مارس فهذا معناه أن رئيس الاتحادية الحالي أو الذي سيخلفه لن يكون بإمكانه التعاقد مع مدرب جديد إلى ما بعد هذا التاريخ و هو ما سيعقد كثيرا من مهمة “الخضر” في الاستحقاقات المقبلة. يعيد هذا السيناريو إلى الأذهان الفترة التي تلت رحيل الفرنسي غوركوف و بقي المنتخب بدون مدرب لفترة فاقت ال 3 أشهر وفوت المدرب الذي تلاه فرصة التعرف على اللاعبين خلال مواجهة السيشل التي أشرف عليها الثنائي نغيز و منصوري. توحي هذه الخطوة عدم اقتناع المسؤولين عن الكرة في الجزائر بامتلاك المنتخب لحظوظ من أجل التأهل إلى مونديال 2018، حيث يظهر للعيان رمي المنشفة من الآن رغم أن المشوار مازال طويلا في سباق التأهل إلى كأس العالم. من جهة أخرى، لن يكون بإمكان عشّاق “الخضر” مشاهدة زملاء بن طالب إلى غاية شهر جوان، تاريخ أول لقاء رسمي في تصفيات كأس إفريقيا 2019 أمام الطوغو بعد أن ألغت الاتحادية تربص شهر مارس. رغم أن جميع المنتخبات برمجت مواجهات ودية خلال تلك الفترة، إلا أن الاتحادية تركت الغموض يلّف مستقبل المنتخب، خاصة بعد خيبة “كان” الغابون ولم تقم ببرمجة تربص في شهر مارس بسبب عدم تواجد مدرب على رأس المنتخب الأول .ضيّع “الخضر” فرصة إصلاح ما يمكن إصلاحه قبل دخول غمار تصفيات كأس إفريقيا 2019 واستكمال مشوار تصفيات مونديال 2018 بعد أن ظهر المنتخب بوجه شاحب للغاية فتح التساؤلات، حول الأسباب التي أدت لهذا التراجع الرهيب. يواجه المنتخب المحلي منتخب السودان وديا على مرتين علما انه لم يتم لحد الآن تعيين مدرب على رأس هذا المنتخب حيث كلفت الاتحادية التقني توفيق قريشي لقيادة المجموعة خلال هذين اللقاءين. ستكون هاتين المحطتين التحضيريتين مهمتين للمنتخب قبل مواجهة نظيره الليبي في إطار تصفيات كأس إفريقيا للمحليين التي ستجري مطلع 2018 بكينيا.