أعلنت وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية، عن إجراء مسابقة على أساس الإختبارات للإلتحاق بإحدى الوظائف الشاغرة بمصالحها، وعلى المترشحين والمعنيين بالأمر تحضير ملف أوّلي يتمثل في: الطلب الخطي، الصور الشمسية، الشهادات العلمية التي تثبت مؤهلات المترشح بالاضافة إلى شهادة السوابق العدلية، وفي حالة ما إذا اجتاز المترشح مسابقة التوظيف بنجاح يطالب باستكمال باقي الملف والمتكون من شهادة الجنسية، شهادات تثبت سلامته من الأمراض الصدرية وغيرها،... وما إلى ذلك من الوثائق التي يعرفها الجميع والتي لطالما أرهقت كاهلهم إلى درجة جعل الكثيرين يصرفون النظر عن الإشتراك بمثل هذه المسابقات المصيرية والتخلي عن أحلامهم، وإن كان هناك من يسابق الزمن محاولة منه في جمع هذه الوثائق العديدة، لكن كثيرا ما يعجزون عن جمعها في الوقت المحدد، مع اختلاف الأسباب التي تكون في أحايين كثيرة خارجة عن نطاق المعنيين بالأمر، فعلى سبيل المثال، اشتكى بعض المواطنين التابعين لإحدى البلديات المنتمية لإحدى الولايات الداخلية من غياب المطبوعات الخاصة بوثيقة الجنسية، وهذا زهاء أسبوع، مما عطلهم عن مصالحهم وأقصى بعضهم من الاشتراك في المسابقات الخاصة بالتوظيف. ما أردت قوله من هذا كله، هو أن ما فعلته وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية، هو عين الصواب، وأتمنى أن تنتهج هذا المنهج الذي خطته هذه الوزارة، جميع المصالح الحكومية وغير الحكومية، فلازلت لم أفهم لحدّ الآن لماذا كل هذه الوثائق مع العلم أن أغلبها سيكون سلة المهملات، ثم الداعي إلى تكوين ملف يحوي 12 صورة شمسية، تصوروا مصيرها؟! هل أصبحت بعض مصالحنا تسير بعدد الأشهر أم ماذا؟! إذن يسّروا ولا تعسّروا رجاء، واهتموا بالأولويات، لأنكم تتعاملون مع شباب غرّ، بائس ومهزوز الشخصية تعوّد على العثرات حتى ملّها وملّ معها حياته التي لم يعد يرى لها قيمة، فقرّر بزجّها في عالم مجهول، وذلك بالإندفاع في مغامرة وخيمة العواقب وهي ''الحرڤة''، فكونوا معهم لا عليهم.