عبر الدكتور عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، خلال إشرافه على تنصيب المجلس الولائي للرياضة بالمدية، عن فرحته بمثل هذه المبادرات الطيبة، التي تزامنت واليوم الوطني للشهيد، مشيرا إلى أن هذا التنصيب جاء بعد ذلك المنجز بالعاصمة، خاصة وأن هذه الفضاءات جاءت في سياق تطبيق أول بند في حزبه، لبناء الإنسان والمساهمة في بناء مجتمع صحي، متماسك، متعايش ومبني على راحة البال، ومحافظ على كيانه من الأمراض . وأوضح غول أن في برنامجه يتم التركيز على بناء الإنسان الصالح والمتوازن والمتفتح على عصره والنافع لوطنه ولأمته متشبع بأصالته»، وفي «إطار الأبعاد الأخلاقية والروحية والثقافية والسلوكية»، مشيرا إلى أن الرياضة هي أولوية للمحافظة على الأخلاق وصنع الأمن والاستقرار. وأوضح رئيس «تاج» أن هذا البناء يتم من خلال إعطاء البعد الحقيقي للرياضة، كونها تعتبر فضاء مؤطرا للشباب ويساعد على بناء الوطن الذي يسوده الأمن والإستقرار، وعلى الشباب الانحراط في مثل هذه الفضاءات الخلاقة، لتفجير قدراتهم، ومحاربة العنف والتطرف والأفكار الهدامة والمسمومة، ويمكن أن تصنع مهارات وطنية تعزز مكانة الجزائر في المحافل الدولية، مهنئا سكان وشباب هذه الولاية بهذا المجلس، والذي ستتعمم فكرته بكل الوطن، مدشنا في هذه المحطة فضاء الطلبة والشباب بمقر تشكيلته، على أساس أن هناك تكامل في بناء الإنسان من النواحي الإنسانية والثقافية والإجتماعية والصحية . وبخصوص التشريعيات المقبلة قال غول إن حزبه قد بلغ محطة متقدمة للعب الأدوار خلا ل الاستحقاقات القادمة، محبذا مشاركة مختلف التشكيلات بالبرامج وليس بالسب والشتم والنقد، موضحا يطمح لبناء برلمان في مستوى طموحات الشعب الجزائري والتحديات المفروضة، وهذا من خلال برلمان متنوع به طاقات وكفاءات مهارات وبعنصر الشباب والمرأة ليكون في مستوى بناء الجزائر بقصد تحويل الكثير من الإشكالات والملفات إلى إطار للنقاش الهادف والمستثمر تحت قبة البرلمان . وأوضح غول أن تشكيلته ستساهم بقوة في برنامج حملتها الانتخابية بمختلف جوانبها لتعزيز ريادة الجزائر وتقدمها عبر قوائم قوية وتكون في مستوى طموحات حزبه والشعب، على أمل أن يساهم الجميع والإدارة في بناء جو هادئ ومريح يكون فيه التنافس الإيجابي لإبراز هذه البرامج والأفكار أمام الشعب السيد في اختياراته. وتعهد غول بالسير على نهج الشهداء، باعثا في هذا المقام برسائله التنويهية إلى الجيش الشعبي الوطني الذي بفضل تضحياته الجزائر مطمئنة ومستقرة، مؤكدا بأنه لا يمكن في هذه المحطة سوى لفت الانتباه إلى الزيارة الأخيرة التي قادها مترشح الرئاسيات الفرنسية ماكرون إلى الجزائر. واعتبر غول أن تصريحات ماكرون إيجابية في مسألة الإعتراف بجرائم فرنسا والذاكرة وتكسير العقدة التي وجدت آنذلك وكلامه كان جريئا وشجاعا، على أمل أن تتواصل و لا تكون في إطار الحملة الإنتخابية، إلى جانب ضرورة تواصل ذلك من خلال الطبقة السياسية والرسمية بفرنسا، حتى نصل إلى خطوات إيجابية من خلال تبادل المصالح المشتركة والعمل ما بين البلدين، على أمل أن يمتد هذا الملف إلى ملفات أخرى كالتجارب النووية من الجرائم الفرنسية التي حصلت في الجزائر.