أكد رئيس الهيأة التأسيسية لتجمع أمل الجزائر "تاج" السيد عمار غول، أمس، أن حزبه "لا يكن أية خصومة أو عداء لأحد، وإنما هو فضاء مفتوح أمام كل النزهاء، يعتبر كل من في الجزائر شريكا له في معركة التشييد والتعاون والعمل لخير الوطن"، كاشفا بالمناسبة عن استعدد الحزب لدخول الانتخابات المحلية القادمة والتي سيشرع في التحضير لها مباشرة بعد المؤتمر التأسيسي للحزب المقرر أيام 13 و14 و15 سبتمبر المقبل. وأوضح السيد غول خلال الندوة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للحزب والتي حضرها نحو 800 مشارك بفندق شيراتون بالعاصمة، أن تجمع أمل الجزائر، يعد فضاء واسعا يستمد قوته وشرعيته من الشعب ومختلف الحساسيات السياسية ويجمع كل الأفكار والألوان السياسية، وليس لديه إيديولوجية محددة، "باعتبار أن عهد الإيديولوجيات انتهى مع نهاية الحرب الباردة وسقوط جدار برلين"، على حد تعبيره. وفي حين اعتبر التنوع "رحمة وثروة ومكسبا ثمينا ينبغي المحافظة عليه"، أشار النائب المستقيل عن حركة "حمس" إلى أن ميلاد "تاج" جاء لبعث الأمل والتفاؤل في نفوس الجزائريين وشحذ الإرادة وصناعة النظرة الإيجابية لمستقبل البلاد، مؤكدا بأنه "من هذا المنطلق فإن الحزب يعتبر كل من في الجزائر شريكا له نمد يدنا له للتشييد والتعاون وصناعة خير الوطن". وأضاف في نفس السياق قائلا "نحن في "تاج" ليس لنا عداء أو خصومة مع أحد في الجزائر، بل نتفهم الاختلاف ونحترم الآخر ونثمن إنجازات الجميع لأنها كلها إنجازات للجزائر، كما نعمل على ألا يتحول الاختلاف إلى خلاف"، مشيرا إلى انه يؤمن بالديمقراطية كمسار طويل يساهم فيه الجميع، "يبدأ من مجرد الفكرة ليتحول إلى قناعة ثم إلى ثقافة وسلوك وتداول سلمي متحضر بين أبناء الوطن". وأوضح الوزير السابق للأشغال العمومية أن التجمع يبني برنامجه على 8 محاور رئيسية تشمل العمل على بناء الإنسان الصالح والمتوازن والمواكب لعصره، وترقية المرأة لتكون شريكة وفعالة في المجتمع، واستكمال بناء دولة الحق والقانون ومؤسساتها وبناء اقتصاد وطني قوي وتنافسي مع العمل على تهيئة الإقليم وتطويره عبر كل مناطق الوطن، وكذا التكفل بتلبية المطالب المشروعة للمواطنين، وتعزيز مكانة الجزائر ونصرة القضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وجعل الجالية في الخارج سندا قويا للوطن. كما أكد بأن الهدف الأساسي الذي يتطلع إليه الحزب الجديد هو تجميع كل القوى الحية في الوطن أي تجميع أبناء جزائر آمنة ومستقرة ومتطورة وقوية ورائدة. ومن جانب آخر، رفض السيد غول اعتبار أن حزبه الجديد استغل الانشقاقات الحاصلة في العديد من الأحزاب السياسية في الفترة الأخيرة، وأشار في المقابل إلى أن فكرة تأسيس هذا الحزب ليست وليدة التشريعيات الأخيرة وإنما تعود إلى نهاية سنة 2002، مضيفا بأنه اكتفى بإعلان فكرة إنشاء هذا الحزب الجديد، "فاقتنع بها كثيرون والتحقوا بنا". وفضل المتحدث إرجاء الإعلان عن تركيبة الحزب وعدد نواب البرلمان الملتحقين به إلى موعد لاحق، مكتفيا بالقول بأن "في كل يوم يلتحق بنا نواب جدد من الغرفيتين"، في حين قدرت مصادر من داخل "تاج" عدد النواب الملتحقين بهذه التشكيلة الجديدة بنحو 30 نائبا. وفي سياق متصل، أشار السيد غول إلى أن الحزب حدد أربعة شروط لانتقاء قياداته عبر الولايات، تتمثل في النزاهة والكفاءة، والتفاني في العمل والمصداقية، فيما قدر بأن 70 بالمائة من تشكيلة الحزب تمثل فئة الشباب. للإشارة فقد حضرت أشغال الندوة الوطنية التحضيرية عدة وجوه تمثل هيئات مهنية ونقابية ورجال أعمال، أعلن بعضهما انخراطهم في حزب "تاج" الذي يوجد قيد التأسيس.