أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد امس على أهمية المحافظة على لغة الأم لكونها حاملة للهوية الوطنية واللغة الجامعة. و أوضح ا بلعيد خلال يوم دراسي نظمه المجلس الاعلى للغة العربية والمحافظة السامية للامازيغية بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للغة الأم أن العديد من الدول قامت بتأسيس مجالس من اجل إيجاد تدابير «لحماية لغتها بالتركيز على لغة الأم باعتبارها حاضنة للهوية واللغة الجامعة». وأضاف أن اللغات الوطنية تعد «عاملا من عوامل تشكيل المرجعيات الوطنية وبقدر ما تكون هذه اللغة متطورة وموحدة بقدر ما تكون الأمة منسجمة وفي الجزائر نحتكم إلى لغتين بحكم التلاقي والوظيفة والدمج العفوي». وأضاف أن «العربية في الجزائر لغة جامعة وليست عرقا ولا اديولوجية حزبية والامازيغية لغة تراثنا», معتبرا هذا اللقاء فاتحة لعهد انسجام يدخل في إطار المصالحة الوطنية تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وبخصوص التعاون بين الهيئتين قال السيد بلعيد بان هناك مشروع جمع المخطوطات الجزائرية وتدوينها باللغتين بالإضافة إلى ترقية استعمال الاداءات لبعض الألفاظ. من جهته أكد الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية سي الهاشمي عصاد على أهمية تجسيد برنامج «توافقي مشترك» مع المجلس الأعلى للغة العربية عبر أنشطة كالترجمة «تكون بمثابة جسر بين اللغتين العربية والامازيغية». في هذا الشأن ذكر مسؤول المحافظة انه تم الشروع في ذلك في سنة 2014 في مجال روائع الأدب الجزائري حيث تم ترجمة عدة كتب من العربية إلى الامازيغية والعكس وكذلك الحال للمصطلحات واستعمالها في مختلف الإدارات. و تطرق عصاد الى الدستور المعدل الذي فتح عهدا جديدا لترقية الامازيغية ببعدها الوطني توافقا مع اللغة العربية مؤكدا على ضرورة تبني «خطاب هادئ وايجاد صيغ مناسبة لتحقيق التواصل اللغوي.»