دعا، وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى، إطارات قطاع الفلاحة ومختلف الفاعلين إلى تكثيف الجهود واستعمال الوسائل التقنية والحديثة لإنجاز 12000 مشروع جواري للتنمية الريفية المدمجة في آجاله المحددة بآفاق ,2014 مشددا على ضرورة تكوين نظرة واضحة وشاملة لبلوغ الأهداف المسطرة. وأكد، المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة، أمس، في ندوة صحفية، أعقبت اجتماعه باطارات قطاعه، أن الموسم الفلاحي 2008 2009 كان من أنجح المواسم الفلاحية مقارنة بالسنوات الماضية، وهذا بفضل سياسة تجديد الاقتصاد الفلاحي والريفي والإجراءات المتمخضة عنها سواء المادية أو البشرية التي اتخذتها الوزارة، متوقعا تحقيق نتائج أفضل مستقبلا بعد توسيع سياسة التجديد الفلاحي والريفي والعقود مع حاملي المشاريع. وبلغة الأرقام، أحصى السيد بن عيسى، تسجيل 2000 مشروع جواري للتنمية الريفية المدمجة في سنة 2009 من مجموع 12000 مشروع مدرج إلى غاية ,2014 ومن بين تلك المشاريع 252 مشروعا للتحديث وإعادة تأهيل القرى، و556 مشروعا خاصا بتنمية الأنشطة الاقتصادية، و1103 مشاريع لصيانة مشاريع الإنعاش، و128 مشروعا لحماية الموارد الطبيعية. وعن حالة تنفيذ عقود الأداء في الثلاثي الأخير من ,2009 أوضح خلال اللقاء انه تم الموافقة على 974 مشروعا ب 42 ولاية، فيما تم التحقق من صحة 1949 مشروعا. وحقق القطاع، في الثلاثي الأخير من السنة الجارية، مردودية عالية في مختلف المحاصيل الزراعية والمنتوجات الفلاحية، وذلك في إطار تطبيق عقود النجاعة مع الولايات، وهي العقود التي تم بموجبها تحديد إمكانيات إنتاج كل ولاية ومدى مساهمتها في رفع نسبة نمو القطاع. وحسب مدير الدراسات والتلخيص بالوزارة، سجل القطاع طفرة نوعية في إنتاج مختلف المحاصيل الزراعية، لا سيما شعبة الخضر وذلك خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية حيث بلغت نسبة مردودية مادة البطاطا بالنسبة للأهداف المحددة في عقود النجاعة 19 بالمائة، فيما قدرت نسبة مردودية البطاطا مقارنة بالعام الماضي 22 بالمائة، والخضروات 9 بالمائة بالنسبة للأهداف المحددة في عقود النجاعة و7 بالمائة مقارنة بالعام المنصرم، الحبوب 8 بالمائة مقارنة بأهداف عقود النجاعة و326 بالمائة مقارنة بسنة .2008 وباستثناء الطماطم الصناعية واللحوم الحمراء والبيضاء التي لم تحقق الأهداف المرجوة حيث سجلت مردودا ضعيفا خلال هذا الموسم، فان جميع المحاصيل والمنتوجات عرفت إنتاجا وفيرا سيساهم في تحقيق الأمن الغذائي الذي يعتبر اكبر تحدي ومن ضمن أولويات سياسة تجديد الاقتصاد الفلاحي والريفي. وعن هذه الأخيرة، دعا، السيد بن عيسى، إطارات قطاعه إلى استكمال المقاربة وكيفيات التنفيذ الفعلي، وكذا إعادة تركيز بعض النشاطات الفلاحية وتحديد مناطق إنتاج جديدة. جدير بالذكر أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية وضعت، في إطار تجسيد برنامج التجديد الريفي، عدة أهداف تسعى الوصول إليها في آفاق ,2014 وسطرت لذلك أربعة محاور لتجسيد المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المتمثلة في الحفاظ وتوسيع وتثمين الثروة الغابية الوطنية، حماية الأحواض المنحدرة للسدود، مكافحة التصحر، الحفاظ على الأنظمة البيئية الطبيعة وهي المشاريع التي ترمي إلى عصرنة القرى والقصور وتنويع النشاطات الاقتصادية في الأوساط الريفية وترقية التراث الريفي المادي وغير المادي.