بددت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، مخاوف أولياء التلاميذ، بشأن حملة التلقيح التي تباشرها المؤسسات التربوية في الطور الابتدائي بداية من اليوم، مطمئنة أن الإجراء ليس مبادرة من وزارة الصحة، وإنما «ربطا بالمواعيد الدولية ». قالت بن غبريت في ردها على أسئلة الصحافة في الندوة الصحفية التي نظمتها، أمس، على هامش الملتقى الوطني لتنصيب الشبكة الجزائرية للمدارس المنتسبة لمنظمة « اليونسكو»، إن «لدينا كل الوسائل و الأجهزة، التي تضمن الجانب الصحي للتلاميذ، مشيرة إلى أن حملة التلقيح هذه «من أجل الحفاظ على صحة التلاميذ من بعض الأمراض «، مؤكدة على أن الإجراء يندرج في إطار التحديات على المستوى العالمي لحماية الصحة. وفي سياق مغاير ردت الوزيرة على سؤال حول الإستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف في الوسط المدرسي التي ستعرضها بعد غد (يوم 7 مارس )، موضحة أن هذه الظاهرة تتطلب مساهمة كل القطاعات على المستوى الوطني، ومركزة على دور الإعلام في التحسيس والتوعية، مبرزة أهمية الإجراءات التي ستتخذ والتي يتطلب أن تكون « ملموسة والتي تعطي الجانب التنفيذي « . كما شكل موضوع المدارس القرآنية، محور اهتمام الصحافيين، من حيث وضعيتها القانونية ومدى مساهمتها في العملية التربوية، أفادت بن غبريت أن هناك اتفاقية مشتركة مع وزارة الشؤون الدينية، تتعلق بكيفية معالجة إشكالية تعليم الأطفال الصغار دون سن التمدرس، وقد أفادت في هذا الصدد أن هناك إستراتيجية وطنية مدمجة لتطوير وحماية الطفولة. بعض المدارس القرآنية تعتبر مدارس تحضيرية وأعلنت بن غبريت في هذا الإطار أن وزارة التربية و وزارة الشؤون الدينية، تعكفان حاليا على إعداد دفتر شروط، يهدف إلى الحصول على «توسيم» أو وضع بصمة «للمدارس التحضيرية»، وللحصول على هذا الأخير، لا بد من أخذ بعين الاعتبار البعد البيداغوجي، الذي تعتمد عليه وزارتها. ولفتت في معرض حديثها أنه بالرغم من أن بعض المدارس القرآنية تريد الاحتفاظ بطابع تدريسي للقرآن ، إلا أن العديد منها تعتبر كمدارس تعليم تحضيري، لأنها تعتمد على برامج وطنية، غير أنها تؤكد في ذات الوقت على أن المدارس القرآنية تواصل دورها التعليمي والتربوي، لكن لا بد أن يكون برنامجها «يحضر « الأطفال الصغار لمرحلة التمدرس، وذلك حسب معايير و معطيات ودليل للأساتذة، مشيرة إلى وجود مرجعية للتكوين في هذا المجال. وفيما يتعلق بالدروس التدعيمية الخاصة بأقسام الامتحانات الوطنية على غرار البكالوريا، لفتت إلى أن هناك مبادرات في هذا الشأن على المستوى الوطني «تشجعها» الوزارة، مؤكدة أن القطاع يعمل كل مجهوده من أجل تحضير أحسن للتلاميذ المقبلين على هذه الامتحانات . وفي سياق ذي صلة، و ردا على سؤال، يتعلق بمعلومات روّجت حول تواريخ هذه الامتحانات، وعلاقتها بالموعد الانتخابي، أكدت « لا تغيير في هذه الرزنامة «، وقالت « لا يوجد تأثير للتشريعيات المزمعة ماي المقبل و التي تتزامن مع امتحانات آخر السنة بالنسبة لجميع الأطوار، غير أنها تتوقع بعض الاضطرابات لكنها ستكون «ضعيفة»، بالنظر إلى أن هناك بعض الأساتذة دفعوا ملفات الترشح، وقدموا عطل مرضية، للتفرغ للجانب الانتخابي، وأكدت في هذا الصدد أن هذا الانشغال مطروح على مستوى الحكومة، وأنه يتم أخذ فائدة التلاميذ ومصلحتهم بعين الاعتبار . تنصيب الشبكة الجزائرية للمدارس المنتسبة « لليونسكو» وبالنسبة للملتقى الوطني لتنصيب الشبكة الجزائرية للمدارس المنتسبة لمنظمة « يونسكو»، أعلنت الوزيرة بن غبريت عن تنصيب تنسيقية الشبكة الجزائرية للمدارس المنتسبة لليونسكو، مبرزة أهمية هذا الجهاز، في تثمين صورة المدرسة الجزائرية خاصة، والمنظومة التربوية بصفة عامة، « بغية التمثيل الجدير بالجدير لدى الهيأت الدولية «. وأوضحت في هذا الصدد أن الملتقى حضره ممثلو الولايات، والمدارس التي تم اختيارها، هي تلك المرشحة للانتساب إلى المنظمة، ويتعين على كل مدرسة تقديم مشروع، يتم المصادقة عليه، ثم تدخل في تربص لمدة سنة، حتى تصبح مدرسة منتسبة لليونسكو، مشيرة إلى أنه تم اقتراح مؤسستين تربويتين من كل طور من الأطوار التعليمية الثلاثة من كل ولاية، حتى تصبح عضو في هذه الشبكة . ويذكر أنه تم خلال هذا الملتقى، تشكيل ورشتين الأولى بمشروع شبكة ميثاق المدارس المنتسبة للمنظمة، وتعمل الثانية على الإستراتيجية وخطة العمل للمشروع .