يشارك في البطولة الوطنية العسكرية لسباق التوجيه، التي انطلقت فعالياتها، أمس الأحد، بملحقة عبان رمضان بالأكاديمية العسكرية لشرشال، الرئيس الراحل هواري بومدين (تيبازة) 16 فريقا يمثلون مختلف النواحي العسكرية للوطن. يمثل المتنافسون البالغ عددهم 67 عداء بالإضافة إلى صاحب الديار (فريق الأكاديمية العسكرية لشرشال) وحدات الجيش الوطني الشعبي الخاصة بالقوات الخاصة والمدرعات والمشاة الميكانيكية و مدفعية الميدان إلى جانب فرق تنشط بقيادة النواحي العسكرية الست. تجري التظاهرة التي تندرج في إطار البرنامج السنوي للنشاطات الرياضية للجيش الوطني الشعبي وسط منافسة شديدة وتحت مراقبة التقنيين سيما من أجل انتقاء أحسن العناصر التي من شأنها تشكيل الفريق الوطني في سباق التوجيه. بالمناسبة أكد قائد الأكاديمية اللواء سيدان علي لدى إشرافه على افتتاح البطولة أن التظاهرة التي ستختتم فعالياتها، الأربعاء القادم، تعتبر موعدا رياضيا هاما على اعتبار أن اللعبة تجمع بين التكوين العسكري والبدني والذهني والقتالي للأفراد أي لها علاقة مباشرة بحياة ومهام الفرد العسكري. حث المشاركون على اغتنام الفرصة لاختبار قدراتهم المتعلقة بمدى تحكمهم في التوبوغرافيا وفعالية قراءة الخريطة واستعمال البوصلة للوصول للأهداف المسطرة في وقت قياسي وفي ظروف طبيعية صعبة. كما جدد التذكير بأن القيادة العليا لوزارة الدفاع الوطني تولي اهتماما بالغا للوصول برياضة سباق التوجيه إلى أعلى مستوياتها، داعيا المشاركين إلى بذل المزيد من المجهودات للظفر بالمراتب الأولى مع الحرص على التحلي بالانضباط العسكري. تهدف رياضة سباق التوجيه إلى تطوير حس الملاحظة ورد الفعل السريع والتحليل في الميدان واكتساب التقنيات الطوبوغرافية والتوجيهية إلى جانب القراءة الجيدة والسريعة للخريطة والاستعمال الحسن للبوصلة. أما بدنيا فتكمن فوائدها في التنسيق بين القدرات الذهنية والبدنية للمقاتل والمبادرة واتخاذ القرار في الوقت المناسب حيث تجري الرياضة التي تقام بمسلك طوله 5000 متر بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال في وسط غابي محدد بمعالم يكتشفها المتنافس بالاعتماد على بوصلة و خريطة حسب العقيد بوراس الذي أشار إلى أن الرياضيين يتسابقون مع الوقت وعلى العداء أن يختار أحسن المسالك لربح الوقت واقتصاد الطاقة المبذولة.