يشارك في فعاليات البطولة العسكرية لسباق التوجيه التي أعطى إشارة انطلاقتها أمس الأحد قائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال (تيبازة) اللواء علي سيدان بملحقة الأكاديمية عبان رمضان 96 رياضيا يمثلون مختلف النواحي العسكرية للوطن. ويمثل المتنافسون 14 فريقا ينشط بالإضافة إلى فريق الأكاديمية العسكرية لشرشال على مستوى وحدات الجيش الوطني الشعبي الخاصة بالقوات الخاصة والمدرعات والمشاة الميكانيكية ومدفعية الميدان إلى جانب فرق تنشط بقيادة النواحي العسكرية الست. وتجري التظاهرة التي تندرج في إطار البرنامج السنوي للنشاطات الرياضية للجيش الوطني الشعبي وسط منافسة شديدة وتحت مراقبة التقنيين سيما من أجل انتقاء أحسن العناصر التي من شأنها تشكيل الفريق الوطني في سباق التوجيه. وبالمناسبة أكد اللواء سيدان أن البطولة التي ستختتم فعالياتها اليوم تعد موعدا رياضيا «هاما» على اعتبار أن اللعبة تجمع بين التكوين العسكري والبدني والذهني والقتالي للأفراد أي لها علاقة مباشرة بحياة ومهام الفرد العسكري. وحث المشاركون على اغتنام الفرصة لاختبار قدراتهم المتعلقة بمدى تحكمهم في التوبوغرافيا وفعالية قراءة الخريطة واستعمال البوصلة للوصول للأهداف المسطرة في وقت قياسي وفي ظروف طبيعية صعبة. وعلى هذا الاعتبار —يواصل اللواء سيدان— تولي القيادة العليا لوزارة الدفاع الوطني اهتماما بالغا للوصول برياضة سباق التوجيه إلى أعلى مستوياتها داعيا المشاركين إلى بذل المزيد من المجهودات للظفر بالمراتب الأولى مع الحرص على التحلي بالانضباط العسكري. من جهته أبرز المدير العام للتعليم بالأكاديمية العقيد نور الدين بوراس في تصريح لوأج على هامش المنافسة أهمية سباق التوجيه التي تتمثل في «تطوير حس الملاحظة ورد الفعل السريع والتحليل في الميدان واكتساب التقنيات الطوبوغرافية والتوجيهية» إلى جانب «القراءة الجيدة والسريعة للخريطة والإستعمال الحسن للبوصلة». وأما بدنيا فتكمن فوائدها في «التنسيق بين القدرات الذهنية والبدنية للمقاتل والمبادرة وإتخاذ القرار في الوقت المناسب» حيث تجري الرياضة التي تقام بمسلك طوله 5000 متر بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال في وسط غابي محدد بمعالم يكتشفها المتنافس بالاعتماد على بوصلة وخريطة حسب العقيد بوراس مشيرا إلى أن الرياضيين يتسابقون مع الوقت وعلى العداء أن «يختار أحسن المسالك لربح الوقت واقتصاد الطاقة المبذولة».