استقرت أسعار النفط دون تسجيل تغير يذكر يوم الثلاثاء ليجرى تداوله في نطاق ضيق في الوقت الذي يبدد فيه القلق بشأن تزايد إنتاج النفط الصخري الأمريكي أثر تخفيضات تنفذها أوبك مع بحث المستثمرين عن اتجاه واضح للسوق من بيانات المخزونات القادمة وتعليقات كبار مسؤولي قطاع النفط. وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت ثلاثة سنتات إلى 98ر55 دولار للبرميل. ولم يسجل خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط تغيرا يذكر ليستقر عند 20ر53 دولار للبرميل. وظلت أسعار النفط تتحرك في نطاق ضيق يبلغ ثلاثة دولارات منذ فبراير عاجزة بذلك عن الارتفاع بعدما نفذت أوبك أول خفض للإنتاج في ثماني سنوات على نحو شكل مستوى عاليا من الالتزام لم يكن متوقعا. لكن زيادة حتمية في أنشطة الحفر للتنقيب عن النفط الصخري الأمريكي تكبح أي زيادة بعدما ارتفع خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط فوق مستوى 50 دولارا للبرميل في ديسمبر عقب إبرام أوبك للاتفاق الذي شمل أيضا عددا من المنتجين من خارج المنظمة. وتوقعت وكالة الطاقة الدولية زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي بنحو 4ر1 مليون برميل يوميا بحلول 2022 قائلة إنه سيقفز حتى إذا ظلت الأسعار تدور حول 60 دولارا للبرميل. وقالت الوكالة إن زيادة الأسعار إلى 80 دولارا للبرميل قد تعجل بنمو إنتاج النفط الصخري بمقدار ثلاثة ملايين برميل يوميا بحلول 2022. ويقول محللون إن السوق قد تتلقى إشارات من بيانات من المقرر صدورها هذا الأسبوع بما في ذلك مخزونات النفط الأمريكية التي سيصدرها معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء وبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي تصدر غدا الأربعاء بالإضافة إلى بيانات الواردات والصادرات الصينية المنتظر صدورها يوم الأربعاء أيضا. ويجتمع مسؤولون من شركات نفط كبرى ووزراء طاقة من دول بينها السعودية وروسيا إلى جانب مسؤولين كبار آخرين مثل أمين عام أوبك في هيوستن هذا الأسبوع بمؤتمر "سيراويك" ويحرص المراقبون على أي تعليقات قد تشير إلى ما إذا كانت أوبك ستمدد اتفاق خفض إنتاج النفط.