اهتزت مدينة أديس ابابا، يوم الخميس، على وقع مفاجأة مدوية، تتمثل في وضع أحمد أحمد رئيس الاتحادية الملغاشية لكرة القدم، حدا لمواصلة مسيرة عيسى حياتو، الرجل القوي للكونفيديرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) التي دامت 29 عاما. انتخب الملغاشي خلافا للتوقعات، رئيسا للهيئة الكروية القارية على حساب منافسه الكاميروني بفارق 14 صوتا (34 مقابل 20). فبعد الاعلان عن النتائج، عمت فرحة كبيرة داخل القاعة لدى ممثلي الاتحاديات الافريقية الحاضرة في عملية التصويت. رغم قلة شعبيته مقارنة بمنافسه الكاميروني، فنّد أحمد أحمد كل التكهنات بحصوله على رئاسة الكاف لمدة أربع سنوات أمام منافس (70 سنة) وآخر شخصية بارزة للكرة العالمية نجت من العاصفة التي أودت بسيب بلاتر وميشال بلاتيتي، حيث كان مرشحا بقوة لخلافة نفسه لعهدة ثامنة. صرح الرجل القوي الجديد للكاف، مباشرة بعد انتخابه: «لو لم أتوقع وصولي لرئاسة الكاف، لما قدمت ترشيحي»، في الوقت الذي رفض فيه حياتو الادلاء بتصريحات للصحافة. كان أحمد أحمد قد رفع يوم الجمعة 13 جانفي 2017 من العاصمة الغابونية ليبروفيل، التحدي لمنافسة عيسى حياتو. كان تقدم مرشحان اثنان للعهدة الجديدة: عيسى حياتو الذي يقود هذه الهيئة منذ 1988 و الذي كان يطمح لترأس الاتحاد للمرة الثامنة على التوالي، وأحمد أحمد (54 سنة) الذي يشغل حاليا رئاسة الاتحادية الملغاشية للمرة الثالثة. خرج أحمد للأضواء عام 2013 بمدينة مراكش المغربية، لما انتخب عضوا ضمن اللجنة التنفيذية للكاف كممثل لمنطقة الجنوب للقارة على حساب الرجل القوي الجنوب إفريقي داني جوردان، في الدور الثاني للعملية الانتخابية. في شهر سبتمبر الماضي، كان ينقص أحمد صوت واحد ليكون أحد العضوين لتمثيل الكاف ضمن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ليصبح الآن المسؤول الأول لتسيير الكرة الإفريقية. صرح أحمد أحمد خلال حملته الانتخابية قائلا: «أضع ترشيحي تحت شعار الشفافية» رغم أن صحيفة سونداي تايمز كانت قد ذكرت اسمه في قضية رشوة متعلقة بمنح مونديال-2022 لقطر، حيث يكون قد تلقى مبلغا ماليا ما بين 30.000 و 100.000 دولار، لكن لم يتم تقديم الأدلة حتى الآن. سبق للرئيس الجديد أن تولى منصب وزير الشباب والرياضة في مدغشقر وأيضا الحقيبة الهامة للصيد البحري، كما يشغل أيضا منصب سيناتور. لكن من جهة أخرى يتعرض أحمد أحمد إلى انتقادات لاذعة بخصوص تسييره للاتحادية الملغاشية. جاء ترشيح الرجل الملغاشي، يوم 13 جانفي، بليبروفيل، ساعات قليلة قبل أن تسحب الكاف من بلاده مدغشقر تنظيم كأس إفريقيا للأمم-2017 لأقل من 17 عاما، بسبب عدم قيامها بالتحضيرات الضرورية لهذا الموعد القاري الشباني.