أفادت، مصادر مطلعة من مراكز التكوين المهني بولاية وهران، أنها أضحت تعاني من ضغط كبير بسبب ارتفاع عدد المتربصين الجدد في ظل زيادة التسرب المدرسي، هذا وتجدر الإشارة إلى أن جل الملتحقين بمقاعد التمهين عزفوا عن التسجيل بالبناء والعمران حيث أن 5450 طالبا يضافون إلى 13 ألف طالب، فضلوا الإلتحاق بتخصصات أخرى على غرار التكوين الإقامي الذي حاز على حصة الأسد من المسجلين الجدد ليليه التكوين بالدروس المسائية، ناهيك عن التحاقهم بالتخصصات المستحدثة على غرار الإلكترونيك، الذي وصلت نسبة الطلبة به إلى خمسين بالمائة، هذا إلى جانب تقنيات الإدارة والتسيير والفندقة والسياحة، فضلا عن الحرف التقليدية والخدمات، في حين بلغت نسبة المقبلين على تخصص الاشغال العمومية والبناء والترصيص والتلحيم 10٪ هذا في الوقت الذي يتزايد فيه الطلب على العاملين في مجال البناء والورشات المفتوحة التي تلجأ إلى اليد العاملة الصينية والقادمين من ولايات أخرى للعمل في إطار المشاريع المتعلقة بالبرامج التنموية، لا سيما صيغة السكنات، هذا وينبغي التذكير بأن مراكز التكوين المهني قد فتحت السنة الجارية تخصصات جديدة من ضمنها التكوين في الكترونيك، السيارات والتبريد، فضلا عن نجارة الألمنيوم، وفي سياق متصل، طالب الأولياء وحتى الأساتذة بمركز التكوين المهني، بضرورة تنظيم أبواب مفتوحة خاصة للتعريف بمزايا تخصص البناء، والعمران لتقريب التلاميذ منه.