يلتحق اليوم، أزيد من 5 آلاف تلميذ جديد بمختلف مراكز التكوين المهني بوهران، التي فتحت تخصّصات جديدة هذا الموسم، إلاّ أنّها تعاني من ضغط كبير بسبب زيادة المسجّلين الجدد بفعل زيادة نسبة التسرّب المدرسي، ويعزف هؤلاء عن التسجيل في بعض التخصّصات مثل البناء والعمران مفضّلين تخصّصات أخرى. يحتضن اليوم، مركز التكوين المهني الجديد بحيّ الصديقية، مراسيم الافتتاح الرسمي للتكوين المهني بعاصمة الغرب وهو المركز الذي يستوعب 250 مقعد بيداغوجي و4 تخصّصات، تمّ إنجازه في إطار مشاريع الهياكل القاعدية الخاصّة بالقطاع نظرا لمعاناة مختلف مراكز التكوين المهني بوهران، من ضغوطات فرضها عليها نقص المقاعد والفائض المسجّل في عدد الملتحقين الجدد، إذ قدّر عددهم بحوالي 5450 تلميذا، يضافون إلى أكثر من 13 ألف تلميذ مدمجون في مختلف التخصّصات، يحوز التكوين الاقامي على حصّة الأسد من المسجّلين الجدد، ثمّ يليه التكوين بالتمهين والتكوين بالدروس المسائية، موزّعين على 16 شعبة، 90 تخصّصا و106 فرعا، وقد أرجع هذا الفائض إلى ارتفاع نسبة التسرّب المدرسي بالولاية وتوجّه الفاشلين في الدراسة الأكاديمية إلى التكوين المهني والتمهين، فيما يجدر التنويه بأنّ التسجيلات متوجّهة صوب بعض التخصّصات المستحدثة باستثناء أخرى مثل الأشغال العمومية والبناء والتلحيم والترصيص، والتي تلقى نفورا من قبل المسجّلين، حيث تحصي مديرية التكوين المهني، ما لا يفوق نسبة 10 % بهذه القطاعات، في حين ارتفعت نسبة التسجيل بتخصّصات مثل الإلكترونيات إلى أزيد من 50 %، وحظيت تخصّصات أخرى كذلك بالاهتمام مثل تقنيات الإدارة والتسيير، الفندقة والسياحة، الحرف التقليدية، الخدمات وغيرها، في الوقت الذي يتزايد فيه الطلب على الشغيلة في مجال البناء والورشات المفتوحة التي تلجأ إلى اليد العاملة الصينية أو القادمين من ولايات أخرى، إذ ستبقى هذه الورشات مفتوحة نظرا للبرامج التنموية التي ستستفيد منها وهران والمشاريع الضخمة التي تحملها الأجندة على رأسها السكنات بجميع صيغاتها في إطار مشروع المليون سكن. وقد فتحت المديرية الوصيّة تخصّصات جديدة هذا الموسم مثل التبريد والفندقة، بعدما فتحت العام الماضي أربعة تخصّصات جديدة وهي التخصّصات التي تلقى إقبالا كبيرا من قبل المسجّلين الجدد.