أكد المدير العام للشرطة البرتغالية لويس مانويل بيسا فارينا، أن الشرطة الجزائرية قطعت مجالا واسعا في التطور والعصرنة والاعتماد على الوسائل التكنولوجية والتدريب العصري والتكوين والتأهيل لمحاربة الجريمة وذلك بمناسبة الزيارة التي قادته والوفد المرافق له لمختلف هياكل الشرطة الجزائرية، على غرار مركز القيادة والسيطرة، أمن ولاية الجزائر، مقر الأفريبول، مخبر الشرطة العلمية والتقنية، المصلحة الجهوية للمالية والتجهيز والمركز الطبي الاجتماعي للأمن الوطني، بحضور إطارات سامية من المديرية العامة للأمن الوطني. في هذا الصدد، استهل المدير العام للشرطة البرتغالية والوفد المرافق له برنامجه بزيارته إلى مركز القيادة والسيطرة للأمن الوطني، حيث اطلع على مختلف أقسام المركز وقدم له وللوفد المرافق شرح حول تنظيم ومهام هذا الصرح الأمني المتطور الذي يساهم في تسيير حركة المرور والسهر على الإنسيابية المرورية ليل نهار، مع إبراز دوره في إدارة وتوزيع التشكيلات الأمنية المكلفة بمكافحة الجريمة والوقاية منها والاستجابة لنداءات المواطنين والتكفل بها عبر الخط الأخضر 1548 واستغلال الأنظمة الذكية المستعملة في التحري والبحث لمكافحة الجريمة والوقاية منها. بالمناسبة، ثمّن ضيف الجزائر دور الشرطة الجزائرية في مجال تعزيز التعاون الأمني بين مختلف أجهزة الشرطة على الصعيد الجهوي، القاري والدولي، في إطار منظمة الأنتربول وكذا الأفريبول. كما اطلع السيد المدير العام للشرطة البرتغالية بمقر أمن ولاية الجزائر، على النظام الذكي المعمول به على مستوى غرف الحجز تحت النظر، التي تسمح بحفظ كرامة الموقوف في إطار احترام حقوق الإنسان. وكانت للمدير العام للشرطة البرتغالية زيارة إلى مقر الأفريبول ببن عكنون (الجزائر العاصمة)، حيث تلقى عرضا مفصلا حول المراحل المختلفة لمسار تجسيده، قبل أن يطلع على مختلف أقسامه ومصالحه وكذا التجهيزات الحديثة التي تسمح بتبادل المعلومات بين أجهزة الشرطة في الدول الإفريقية. بعدها انتقل المدير العام للشرطة البرتغالية والوفد المرافق له إلى مخبر الشرطة العلمية والتقنية بشاطوناف (الجزائر العاصمة)، حيث استمع إلى شروحات حول مختلف أقسام المخبر المركزي للشرطة، قدمت له من طرف خبراء الشرطة العلمية وعلوم الإجرام والتحاليل المخبرية، حيث نوه مسؤول الشرطة البرتغالي بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه الشرطة الجزائرية في هذا المجال. كما قام الوفد البرتغالي بزيارة لمقر المصلحة الجهوية للمالية والتجهيز بباش جراح، حيث اطلع ضيوف الجزائر على الجانب اللوجستيكي لمختلف مصالح الشرطة المنتشرة عبر كامل التراب الوطني، إلى جانب إطلاعهم على المركز الطبي الاجتماعي بالجزائر العاصمة ‘'رشيد حرايق''، للتعرف عن كثب على الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة الأمن الوطني للجانب الاجتماعي والطبي لمستخدمي الأمن الوطني وعائلاتهم وكذا ذوي الحقوق.