قرعة للرقم الوطني اليوم... وأخرى لتوزيع القاعات تحسبا للحملة الانتخابية الإثنين توجت عملية القرعة التي جرت تحت إشراف منسق مداومة ولاية الجزائر بتوزيع أرقام تخص ترتيب القوائم ال 17 بالعاصمة المشاركة في الانتخابات التشريعية للرابع ماي، في اللوحات الإشهارية وعددها 1480، وترتيب أوراق التصويت بمكاتب الاقتراع، على أن يتم اليوم في عملية قرعة ثانية، تحديد الرقم الوطني لكل تشكيلة سياسية، فيما برمجت عملية قرعة ثالثة تخصص لتوزيع القاعات وعددها 4583 هذا الاثنين، تحسبا للحملة الانتخابية التي تجري في الفترة الممتدة بين 9 و 30 أفريل الداخل. خرج جميع الأطراف المشاركين في عملية توزيع أرقام الترتيب في اللوحات الإشهارية، من ممثلي الأحزاب السياسية والقائمتين الحرتين، وكذا أعضاء الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، والأوراق الانتخابية داخل مكاتب الاقتراع، راضين على شفافية عملية القرعة لولاية الجزائر، التي تمت تحت رئاسة منسق المداومة إيدير حساين، وبإشراف محضر قضائي، واصفين إياها بالشفافة والناجحة. وعادت المرتبة الأولى في ترتيب أوراق الانتخاب داخل مكاتب الاقتراع، خلال القرعة التي تم إجراؤها صباح أمس الأول بمقر مداومة ولاية الجزائر الكائن بشارع العربي بن مهيدي، وفي اللوحات الإشهارية المخصصة للأحزاب والقوائم الحرة المشاركة في الانتخابات التشريعية للرابع ماي، إلى حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، متبوعا بحزب التجمع الوطني الديمقراطي، فالقائمة الحرة “الرفاه”. وحصل حزب العمال على المرتبة الثالثة، فيما احتل حزب الأغلبية في البرلمان الحالي ممثلا في حزب جبهة التحرير الوطني المرتبة الثامنة، متبوعا بحزب تجمع أمل الجزائر تاج، وجاء حزبا المعارضة ويتعلق الأمر بجبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في المرتبتين 11 و17 على التوالي. وبالنسبة لتحالف حركة مجتمع السلم، بعد التئامها مع جبهة التغيير بقيادة عبد المجيد مناصرة متصدر قائمة العاصمة، فإن ترتيبها جاء في الخانة 12، أما التحالف الثاني الذي ضم بدوره أحزاب منتمية إلى التيار الإسلامي، ممثلا في الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، فإنه في المرتبة ما قبل الأخيرة أي 16، فيما جاءت تشكيلات أخرى عن نفس التيار، على غرار حركة الإصلاح الوطني في المرتبة السادسة، وجبهة الجزائر الجديدة في المرتبة العاشرة. وجاء حزب الحرية والعدالة في المرتبة الخامسة، وجبهة المستقبل في المرتبة السابعة، وحزب الفجر الجديد في المرتبة الرابعة عشرة، متبوعا مباشرة بالحركة الشعبية الجزائرية أي 15، مع العلم أن العدد الإجمالي للقوائم في العاصمة ناهز 17 بينها، قائمتين حرتين “الرفاه” التي ترتب ثالثة، وكذا “موجة الخير” التي جاءت في المرتبة 13. وحرص منسق مداومة ولاية الجزائر على استشارة ممثلي الأحزاب في كل خطوة، التزاما بما جاء في القانون الذي يضع أمام المعنيين بالعملية خيارين ممثلين في القرعة أو الاتفاق، وتم الاتفاق على اعتماد خيار القرعة باعتباره منصفا للجميع، ويجنب الفوضى، وقد رفض ممثلو الأحزاب الحاضرين أن يمثلهم أحد عنهم في عملية القرعة، بعدما اقترح ممثل تجمع أمل الجزائر تاج نفسه، إلا أن ممثل حزب الحرية والعدالة اعترض ليتبعه بقية الحاضرين، مؤكدين على لسان ممثل “الأفافاس” صالح منصور ثقتهم الكاملة في المنسق والمحضر القضائي، الذي سجل كل تفاصيل العملية من بديتها إلى نهايتها. وتحسبا لعملية القرعة، قدم منسق المداومة ايدير حساين مقترحين يخص الأول ترقيم الأظرفة، أما الثاني والذي تم اعتماده فإنه يتم الترقيم حسب السحب، أي الظرف الأول يحمل رقم 01 وتتوالى العملية، التي تم سحبها من قبل أعضاء المداومة من قضاة وممثلي المجتمع المدني بينهم محرز لعماري ونادية دريدي، على أن يتم الترتيب من اليمين إلى اليسار في اللوحات الإشهارية ومكاتب الاقتراع. ولم يخف ايدير حساين ارتياحه للعملية، التي ميّزها الهدوء ولم تعترضها أي مشكلة، والتحلي بروح عالية من المسؤولية، لاسيما وأن خيار القرعة كان مرضيا بالنسبة للجميع.