900 صحافي مجندون لاستحقاق 4 ماي القادم دعا وزير الاتصال حميد ڤرين، الجزائريين إلى إسماع صوتهم في الانتخابات التشريعية المقررة في 4 ماي 2017، واعتبر مقاطعة الموعد الانتخابي ب “الأمر السلبي”، وإن كان يحترم رأي البعض، لأن لكل ظروفه وأسبابه، على حد قوله. خلال افتتاح أشغال ندوة وطنية لإطارات الإذاعة الجزائرية، أمس الأول، احتضنتها قاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي بسطيف، حضرها المديران العامان للإذاعة والتلفزة الوطنيتين، وإطارات سامية بالإذاعة ومديرو المحطات الجهوية، لمناقشة تحضير العمل لتغطية الموعد الانتخابي، قال ڤرين إن الانتخاب حق دستوري، وعلى الجميع المشاركة كيفما كانت وتفادي المقاطعة، مذكرا أن عدة دول ومنها بلجيكا جعلت الانتخاب إجباريا. أشار ڤرين، الذي ذكر الحاضرين بالمنشورين الأخيرين حول أخلاق المهنة وقواعد العمل، إلى أن الإذاعة تعتبر أكبر تجمع إخباري، ولها وزن ثقيل جدا ضمن وسائل الإعلام، وأن حوالي 900 صحافي في هذا المرفق مجندون لتغطية الحدث الهام. وخاطبهم بالقول: إن مسؤولية ضخمة على عاتقكم، وعليكم أن تتحلوا بالموضوعية والاحترافية، وألا يكون لكم أي حزب، غير حزب الجزائر، وحزب الاحترافية في أداء مهامكم. ودعاهم إلى التحلي بأخلاق المهنة واعتبار كل الأحزاب والمتنافسين كأسنان المشط، دون اعتبار حزب أكبر من الآخر، ولا إعطاء الأولوية لهذا على حساب ذاك، مطالبا بالشفافية التامة في العمل. وقال ڤرين في سياق آخر، إنه اجتمع في جوان 2014 في تيبازة بمديري الإذاعات الجهوية، وأعطى تعليمات من أجل ترقية الشباب والبيئة والمرأة، ومن خلال زياراته للولايات لاحظ تطبيقا لهذه التعليمات، مشيرا إلى أن الإذاعة لها دور مزدوج، فقد تؤثر إيجابا أو سلبا على المجتمع، مؤكدا أنه تحدث في بشار سنة 2016، عن ثقافة التفاؤل التي يتعين نشرها في المجتمع، وأعرب عن اعتزازه بإطارات الإذاعة لوجود تحسن في العمل، خاصة مع دخل التكنولوجيا الحديثة. وكان شعبان لوناكل المدير العام للإذاعة الجزائرية، قد أشار في تدخله إلى بلوغ المرحلة الأخيرة من المخطط الإعلامي لمرافقة الانتخابات، وهو موعد سياسي هام بعد التعديل الدستوري الأخير، مشيرا إلى أهمية تحسيس المواطنين بأهمية المشاركة. كما تحدث عن تغطية الحملة الانتخابية، مذكرا أن الإذاعة الجزائرية سترفع التحدي لإعطاء المصداقية للانتخابات التشريعية وأنها ستكون على مسافة واحدة من جميع المتنافسين فيها.