سيكون العرض الشرفي لمسرحية «الفيل والوسيط» تكريما للفنان الراحل حميد رماس.. هذا ما أعلن عنه منشطو الندوة الصحفية حول هذا العمل الإبداعي الجديد، احتضنها المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشتارزي أمس الإثنين. وتعتبر هذه المسرحية، التي يخرجها إبراهيم شرقي وكتب نصها ميسوم مهجري، «عملا إنسانيا بالدرجة الأولى»، تطرح مسألة العلاقة بين السلطة والشعب. اعتبر المخرج المسرحي إبراهيم شرقي أن أحداث هذا العمل المسرحي مقتبسة من حكاية شعبية متداولة، طرح من خلالها ذاك الصراع المتواصل بين السلطة والشعب، كما أنه استلهم الرؤية الإخراجية للفضاء الداخلي من شكل «السيرك»، وهذا العمل مستلهم ثقافيا وحضاريا من الإنسانية، ويرمي إلى بعث الأمل الذي يجب على الإنسانية أن تعيش به ولأجله. وأضاف شرقي بأن تنوع الثقافة يسمح بتقبل الآخر، واشتغل المخرج على سينوغرافيا «الميتا مسرح» ما يسمح بالانتقال في المكان. وتطرق شرقي إلى الكاستينغ، قائلا إن العمل يجسده كل من الممثلة فايزة أمل والممثلين فؤاد زاهد وياسين زايدي، وجميع هؤلاء ممثلون محترفون بالمسرح الوطني، مضيفا بأنه «لا يؤمن بالكاستينغ في المسرح والسينما»، مؤكدا على أن الاختيار يكون على أساس الكفاءة والأداء الركحي والقدرة على تقمص الشخصية. من جهته، قال جمال قرمي المدير الفني للمسرح الوطني إن هذا العمل مرّ على عدة مخرجين، وكل واحد منهم كانت له رؤيته الإخراجية الخاصة، وعاد العمل إلى المخرج إبراهيم شرقي، كما أن عملية قراءة النص تمت بشكل علني بالمسرح الوطني، وأجريت عليه تعديلات طفيفة. وأكد قرمي على الاستثمار في الممثلين بالمسرح الوطني، وأن هذا العمل سيكون العرض الشرفي في شهر رمضان المقبل تكريما للفنان الراحل عبد الحميد رماس. من جهته، تطرق مؤلف النص إلى اختياره الانطلاق من قصص فيلسوف هندوسي، واعتمد هذه الحكاية التي طافت عبر العالم، ولكنه عمد إلى إعطائها بصمته الخاصة من خلال إسقاط الأحداث على المستوى المحلي، مع توظيف الهزل والكتابة الساخرة تحقيقا للفرجة وسعيا إلى رسالة فنية أعمق.