يطمح ريال مدريد في عبور عقبة بايرن ميونيخ، عندما يواجهه، اليوم، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، على ملعب أليانز أرينا. ويرغب الريال في الاقتراب خطوة كبيرة من الفوز بلقبه 12، إضافة لرغبته في أن يصبح أول من يحافظ على اللقب الأوروبي، منذ أن نجح ميلانو الإيطالي في هذا مع مطلع تسعينيات القرن الماضي. وستكون آمال النادي الملكي، معلقة على ثلاثي الهجوم المكون من غاريث بيل، وكريم بنزيمة، وكريستيانو رونالدو، المعروف ب «بي.بي.سي.». وكان الثلاثي، قدم قبل 3 سنوات، عرضًا رائعًا اكتسحوا به بايرن، وقادوا الريال إلى المربع الذهبي لدوري الأبطال. ويأمل زيدان في أن يدير الثلاثي عقارب الساعة للوراء، لتكرار نفس العرض القوي الذي قدموه. وعانى الثلاثي من عدم تقديم المستوى العالي بشكل منتظم في الموسم الحالي، وهو ما عرَّض زيدان لبعض الضغوط والمطالب بضرورة التخلي عن أحد اللاعبين الثلاثة، وإشراك أي لاعب آخر مكانه.. وطالب المنتقدون، بضرورة إشراك المهاجم ألفارو موراتا، أو أحد اللاعبين المتألقين بالفريق ممن لديهم نزعة هجومية، مثل لوكاس فاسكيز، وإيسكو، وماركو أسينسيو، الذين أثبتوا وجودهم في المباريات التي شاركوا فيها. لكن زيدان، يبدو متمسكًا بالثلاثي «بي.بي.سي» في التشكيلة الأساسية، أملاً في تكرار ما حققوه قبل ثلاثة أعوام. وقال الإسباني بيب غوارديولا، مدرب بايرن ميونيخ السابق، بعد الهزيمة (0-1) أمام ريال مدريد في ذهاب المربع الذهبي للبطولة عام 2014: «إنهم رياضيون (عداءون). إنهم لاعبو كرة قدم، لكنهم رياضيون أيضًا». وكان (بيب) يشير لثلاثي ريال مدريد، الذين يجيدون المشاركة في تنفيذ الهجمات المرتدة السريعة، وهو ما ظهر بوضوح في مباراة الإياب بين الفريقين عام 2014، والتي انتهت بالفوز الساحق للريال (4-0). كما هز كل من بيل ورونالدو، الشباك، خلال المباراة النهائية للبطولة بنفس الموسم، التي فاز فيها الريال على جاره أتلتيكو مدريد (4-1). وفي الموسم الحالي، أحرز ثلاثي هجوم الريال فيما بينهم 52 هدفًا من 132 هدف أحرزها الفريق في مختلف البطولة، لتبلغ نسبة أهدافهم 39 من المئة من أهداف الفريق. في الموسم الماضي، سجل الثلاثي نفسه 83 هدفًا من 119 هدف أحرزها الفريق في مختلف البطولات، لتبلغ نسبتهم 70 من المئة من أهداف الفريق في مختلف البطولات بالموسم الماضي وهو ما يوضح الفارق في مستوى ثلاثي هجوم الريال في الموسمين الماضي والحالي.