قدم بلقاسم ساحلي الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، في تجمع شعبي نشطه أمس ببومرداس الخطوط العريضة لبرنامج حزبه وأهداف الاستراتيجية الانتخابية التي لا بد على المواطن المساهمة في تحقيقها مثلما قال، أبرزها “ضرورة المحافظة على ديمومة المؤسسات المنتخبة للنظام الجمهوري واستمرارها وممارسة السيادة الشعبية تقديرا لحجم التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري خلال التسعينيات للدفاع عن هذا الخيار مقابل حوالي 200 ألف شهيد و30 مليار دولار خسائر.. ركز الأمين العام للتحالف الجمهوري في بداية كلمته على أهمية الموعد الانتخابي الخامس في ظل التعددية لتجديد أعضاء المجلس الشعبي الوطني، والانطلاق من النظرة الشاملة لطبيعة الاستحقاق والإستراتيجية الانتخابية التي قدمها في أربعة محاور أساسية بدأها بأهمية المحافظة على ديمومة المؤسسات المنتخبة والتذكير بمصير بعض بلدان ثورات الربيع العربي التي فقدت طعم وفضل هذه الهيئات نتيجة سياسة التخريب، أما المحور الثاني فيتعلق بكيفية ممارسة السيادة الشعبية في إطار النظام الجمهوري الذي دعا إليه بيان أول نوفمبر وضحى من أجله الشهداء، وهو نظام سياسي يعتبر الوحيد بحسب ساحلي الذي بإمكانه ضمان العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجزائريين في الحقوق والواجبات. كما وضع بلقاسم ساحلي تحديات المرحلة القادمة للمنتخبين ركيزة المحور الثالث، حيث دعاهم إلى المبادرة وإيجاد مصادر أخرى للتمويل عن طريق تشجيع الاستثمار وعدم الاتكال على ميزانية الدولة والتحلي بروح المسؤولية وآليات الحوار لتأطير الحراك الاجتماعي وخدمة المواطن، وأخيرا المحور الرابع ربطه الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بالتحديات الأمنية التي تعيشها الجزائر، وهنا دعا المواطنين”إلى توجيه رسالة قوية عن طريق الانتخابات للتأكيد على التضامن والوحدة الوطنية، إلى جانب وضع قاعدة للسلطة من أجل تكريس دستور 2016 الذي وضع التوجهات الكبرى للدولة مستقبلا أبرزها الحفاظ على عناصر الهوية الوطنية ووضع حد لمختلف التلاعبات بعناصر الهوية من أمازيغية وإسلام التي دفعنا ثمنا غاليا بسببها على حد قوله.. لدى عرضه للخطوط العريضة لبرنامج الحزب للانتخابات التشريعية، أشار ساحلي”أن من بين الأهداف العامة للحزب هو السعي إلى تحقيق إجماع وطني بين مختلف الفاعلين السياسيين حول المسائل والقضايا الكبرى التي تهم المواطن مع وضع خمسة محاور أساسية نسعى إلى تحقيقها في المجال السياسي كمواصلة الإصلاحات إضافة إلى الجانب الاجتماعي والاقتصادي، مع توجيه عدد من الرسائل إلى دعاة المقاطعة متسائلا إن كانت مقاطعة الانتخابات تخدم المصالح العليا للجزائر والمواطن البسيط، والإشادة في الأخير بالضمانات التي قدمها رئيس الجمهورية من خلال قانون الانتخابات والهيأة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات لضمان شفافية ونزاهة الاقتراع وحياد الإدارة. ...و من البويرة: الدعوة إلى المقاطعة لا تخدم مؤسسات الدولة أبرز بلقاسم ساحلي الأمين العام لحزب التجمع الوطني الجمهوري، تجمعا شعبيا بدار الثقافة علي زعموم بالبويرة، أهمية الانتخابات التشريعية في استقرار البلاد، خاصة وأنها تجري في ظروف استثنائية وصعبة. دعا ساحلي المواطنين إلى الذهاب بقوة يوم 4 ماي المقبل للإدلاء بأصواتهم لمن يرونه أصلح. كما اعتبر أن الحزب الفائز بأغلبية المقاعد في البرلمان هو حزب الجزائر ومن خسر المعركة السياسية عليه أن يستعد للاستحقاقات المقبلة. بالنسبة لساحلي، فإن ما بعد الانتخابات سيكون تطبيق الدستور الجديد الذي صوت عليه الشعب الجزائري والذي سيضع حدّا لعدة تجاوزات، من بينها تجار الدين أو النزعة اللغوية. هنا دعا كل الجزائريين لوضع اليد في اليد لخدمة البلاد. في نفس السياق، اعتبر أن الجالية الجزائرية التي تقيم بالخارج هي ثروة كبيرة لا يستهان بها وهناك كفاءات يجب استغلالها لتطوير مختلف القطاعات، سواء اقتصادية أو فلاحية أو تربوية. ...و من بشار: الحفاظ على ديمومة المؤسسات المنتخبة ضرورة قال الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، مساء أول أمس، ببشار، إن أمام مترشحي حزب التحالف الوطني تحديات كبيرة وجسيمة من الجانب الاقتصادي والاجتماعي من أجل الفصل فيها. أوضح ساحلي أمام عدد من مناضلي حزبه والمتعاطفين معه بقاعة الثقافة ببلدية بشار في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي2017 المقبل، بأن هذه التحديات تتطلب من الناخبين اختيار الأحسن والأفضل، وأصحاب الكفاءة لإيجاد حلول لبعض المعضلات ورهانات المرحلة المقبلة وإخراج ولاياتهم من المشاكل التي يتخبطون فيها، كما أعرب عن ارتياحه للضمانات المقدمة من طرف السلطات لإجراء انتخابات تشريعية حرة ونظيفة وشفافة. ودعا ساحلي المواطنين إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم 4 ماي القادم، موضحا أن للجزائر أوراقا رابحة ومقومات تسمح لها بضمان إقلاع اقتصادي وفلاحي وسياحي وصناعي حقيقي ويجب استغلالها بطرق ناجعة، وذلك على غرار الاستقرار السياسي والأمني والمالي الذي تم تحقيقه بفضل إرادة الشعب الجزائري، الذي حافظ على أمن البلاد، وكذلك بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. من جهة أخرى، دعا الأمين العام للتحالف الجمهوري الحضور إلى ضرورة الحفاظ على ديمومة واستمرارية المؤسسات المنتخبة في الجزائر والسعي للعمل على تطويرها، مضيفا بأن هذه المؤسسات دفع الشعب الجزائري من أجل إقامتها النفس والنفيس خلال العشرية السوداء وقال في هذا الصدد “ لقد حان الوقت ليقول المواطن البسيط كلمته من خلال اختيار الأشخاص النزهاء الذين يمثلون ويخدمون البلاد وحتى تكون تشريعيات 4 ماي 2017 محطة انطلاق جديدة لجزائر جديدة “. واعتبر ساحلى أن هذه الانتخابات “فرصة لا يجب أن تضيع” داعيا إلى قطع الطريق على من وصفهم “بالوجوه القديمة” . وأشار إلى أن حزبه هو حزب للتحالف الوطني الجمهوري يستمد مبادئه من مبادئ جبهة التحرير التاريخية (1954-1962)، معتبرا أن حزبه “هو استمرا للجمهورية الجزائرية من الشعب وإلى الشعب “ التي قدمت قوافل من الشهداء إبان حرب التحرير والذين لا يجب نسيان تضحياتهم. وإلى جانب هذا التجمع قام ساحلي رفقة مناضلي الحزب بلقاءات جوارية التقى من خلالها بمواطني بلدية بشار ودعاهم من خلالها إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع.