إعتبر الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري أن المشاركة القوية للشعب في إستحقاقات العاشر من ماي المقبل بمثابة »صمام أمان« للجزائر ضد التدخلات الأجنبية فيما وجّه »بلقاسم ساحلي« نداءا للجزائريين لرفع التحدّي الذي يواجه الجزائر في الظرف الرّاهن الذي يمتاز بمتغيرات سياسية وإقليمية تفرض على المواطنين الوقوف في صفّ واحد أمام الأطماع الخارجية المهدّدة مستدلا بما حدث لليبيا ومصر خلال أحداث الربيع العربي وكشف المتحدث في هذا الحوار »للجمهورية« عن أهم الخطوط العريضة لبرنامجه الإنتخابي ورؤيته لعديد القضايا السياسية المطروحة على الساحة وكذا تطلعات حزبه في المعترك الإنتخابي المقبل. ❊ »الجمهورية«: ماذا في »جعبة« التحالف الوطني الجمهوري لمواجهة الأحزاب »الثقيلة« على الساحة؟ بلقاسم ساحلي: »حزبنا يعرف جيّدا مكانته وحجمه ضمن المعادلة الإنتخابية لذلك يسعى لمشاركة قوية وفعالة وليس للمشاركة »الشكلية« فقط حيث قدمنا برنامجا يرتكز على تشبيب القوائم الإنتخابية حيث تضم قوائمنا على مستوى 38 ولاية 70 بالمائة من الجامعيين بمتوسط عمر لا يتعدى 35 سنة فيما بلغت نسبة النساء المترشحات في القوائم في بعض الولايات 80 بالمائة إلى جانب ذلك كله فحزب التحالف الوطني الجمهوري كان من السبّاقين لتسليم المشعل للشباب بفضل الإنضباط السياسي داخل صفوفه التي إنعكست على الرصيد الكبير الذي يميزه منذ تاريخ إعتماده. ❊ »الجمهورية«: ما تعليقكم على تشكيك بعض الأحزاب في الضّمانات المقدمة من طرف الإدارة مؤخرا؟ بلقاسم ساحلي: »لقد كنا من ضمن الأحزاب الأولى التي سعت لإفتكاك ضمانات كافية لنزاهة الإقتراع حيث شاركنا مع بعض الأحزاب التي تشكك اليوم في نزاهتنا في مشاورات تمهيدية سبقت، لا يمكن بأي شكل من الأشكال الوقوف فيها إذ لدينا تحفظ من هذه القنوات يجعلنا نتوجه للتلفزيون الجزائري«. ❊ »الجمهورية«: كثر الحديث عن تكتل الجزائر »الخضراء الإسلامي« ما تعليقكم؟ بلقاسم ساحلي: »من تقاليدنا السياسية أن لا نتهجّم على الأحزاب الأخرى لكننا نرى »كتحالف وطني جمهوري« أن هذا التكتل تكتيكي فحسب بهدف مصلحي ليس إلا خصوصا وأن هذه الأحزاب فقدت »عذريتها السياسية« التي تحاول إسترجاعها حاليا خاصة وأن »تجربة التسعينيات« لا يمكن محوها من ذاكرة الجزائريين إلا أننا نأمل أن نحترم الثوابت السياسية للأمة، سنّ القوانين السبعة العضوية التي إنبثقت عن إصلاحات رئيس الجمهورية ونحن كتحالف وطني جمهوري نرى أنها أكثر من كافية ونأمل فقط أن تترجم على أرض الواقع في العاشر من ماي المقبل بما يسمح »بإفراز« نواب حقيقيين يخدمون الشعب وعن تشكيك بعض من الآن في نزاهة الإنتخابات فنعتقد أنها مجرّد »مناورة إنتخابية« في الوقت الذي ندعو فيه للتحقيق في مصادر تمويل بعضها خاصة وأنه لدينا معلومات عن تلقي بعضها لأموال من الخارج سنترك »كشفها« لأوانها. ❊ الجمهورية: هل ستعتمدون على_ الفضائيات الخاصة في حملتكم الإنتخابية؟ بلقاسم ساحلي: »نحن مع فتح قطاع الإعلام أ_مام الخواص ولكن في إطار إحترام الثوابت الوطنية وبكل صراحة أقولها لكم سوف لن نعتمد على هذه القنوات الخاصة الحديثة العهد بالإعتماد كون بعضها »يكنّ عدادا واضحا للجزائر.