أكد مجلس الأمة، أمس، أن الانتخابات التشريعية المقررة يوم الخميس، تعتبر «فرصة مواتية يحرز من خلالها الشعب الجزائري التقدم على نهج مسار ديمقراطي يطبعه الهدوء والثقة»، بحسب ما أفاد به بيان للمجلس. أوضح البيان، الذي صدر عن مكتب مجلس الأمة برئاسة عبد القادر بن صالح رئيس المجلس، بعد التشاور مع مسؤولي هيئات وأجهزة ورؤساء المجموعات البرلمانية حول الانتخابات التشريعية، أنه «في الساعات الأخيرة واستعدادا لحدث وطني بارز ومتجدد في حياة الأمة، فإن مجلس الأمة مكتبا، أجهزة وهيئات ومجموعات برلمانية يعتبر الانتخابات التشريعية فرصة أخرى مواتية يحرز بها الشعب الجزائري التقدم على نهج مسار ديمقراطي يطبعه الهدوء والثقة بعد فترة الحملة الانتخابية». وأضاف، أن هذه الحملة «جرت في أجواء من التنافس تدعو إلى التنويه بما شهدته من أداء الفاعلين فيها»، كما أنها «مناسبة تتاح له لتأكيد الروح الإيجابية التي تجذر في وعيه تمسكه بالاستقرار الوطني، كما برهن على ذلك باستمرار في كل المواعيد الوطنية الهامة». وذكر بأن استحقاق الرابع من مايو «يكتسي بعدا خاصا أكده رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسالته إلى الأمة عشية الانتخابات التشريعية»، مبرزا أن هذا «الاستحقاق الوشيك يشهد على غرار جميع المواعيد الانتخابية الأخرى على الاستقرار السياسي والمؤسساتي، كونه يجري في موعده الدستوري». غير أنه هذه المرة، يضيف البيان، «يأتي في سياق تجسيد التدابير المنبثقة عن الدستور الجديد من جهة، وفي ظل تحديات ناجمة عن الوضع الحالي الذي تواجهه البلاد من جهة أخرى». وأكد نفس المصدر، أن «مجلس الأمة الذي سيواصل مساهماته مع المجلس الشعبي الوطني في التشريع بالمصادقة على القوانين الرامية إلى تكريس الحقوق السياسية والاجتماعية واستكمال الإصلاحات في المجال الاقتصادي، وإذ تستوقفه أهمية استحقاق الرابع من مايو وما يكتسيه من أبعاد، يثمن عاليا ما شهدته الساحة الوطنية في المدة الأخيرة من مساهمات واسعة وغالبة لدى الطبقة السياسية وفي أوساط فعاليات المجتمع المدني وفي مواقف نخب فكرية وثقافية مؤثرة وعند أصحاب الرأي في كل ربوع الوطن، تدعو كلها إلى أداء الواجب الانتخابي». وتابع بأن «مكتب مجلس الأمة وفي الوقت الذي يعرب فيه عن كامل ثقته في المؤسسات والهيئات الموكول إليها إحاطة الانتخابات التشريعية بالشروط والظروف المطلوبة، عملا بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية، ينتهز هذه السانحة وقد شرعت الجالية الجزائرية في الخارج والبدو الرحل وسكان المناطق النائية عبر عدد من ولايات الوطن في التصويت، ليهيب بالمواطنات والمواطنين أن يترجموا روح المواطنة بالتوجه إلى مراكز الاقتراع وأن يمنحوا الجزائر في هذا اليوم المشهود الصورة التي تليق بتضحيات الشعب الجزائري وبتطلعاته». كما أن مكتب مجلس الأمة «على يقين بأن الشعب الجزائري المدرك لحقائق المكتسبات الوطنية وللرهانات والتحديات التي تواجهه، لن يأبه بخطاب التشكيك والتيئيس وسيسجل بخياره الديمقراطي الحر غيرته على جزائر آمنة مستقرة وعلى مؤسساته الدستورية الديمقراطية». ويدعو مجلس الأمة المواطنات والمواطنين إلى «التوجه بقوة وكثافة إلى مراكز الاقتراع يوم الخميس القادم»، كما «ينوه بتطور النضج والحس المدني في الممارسة السياسية باعتبارها فضاء لترقية قيم المواطنة والتمكين للحوار البناء والثقافة الديمقراطية ويشيد ويعتز بمستوى وعي الشعب الجزائري». للإشارة، صدر هذا البيان الخاص بالانتخابات التشريعية، عن مكتب مجلس الأمة برئاسة عبد القادر بن صالح رئيس المجلس، وذلك وبعد التشاور مع مسؤولي هيئات وأجهزة ورؤساء المجموعات البرلمانية بالمجلس.