تعهد الآفلان، في أعقاب اجتماع مكتبه السياسي أمس، بمواصلة الإصلاحات السياسية التي أقرها الرئيس بوتفليقة، و» جدد التزامه بدعم هذا النهج حتى يبلغ أهدافه المتوخاة بما يستجيب لتطلعات المواطنين. اعتبر المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني أن» النتائج التي أفرزتها صناديق الاقتراع يوم 10 ماي بمثابة خطوة هامة نحو تكريس المسار الديمقراطي، وأكد الآفلان «الوفاء بالتزاماته السياسية من خلال تعديل دستور يستجيب لتطلعات الشعب.ورأى المكتب السياسي للافلان، في بيان له، أن «جسامة الرهانات والتحديات التي تنتظر الجزائر تستوجب العمل وتضافر جهود الجميع في سبيل مواجهتها من خلال إشراك جميع القوى الحية وكل الإرادات الحسنة حتى يكون المجلس الشعبي الوطني المقبل منبرا للنقاش البناء الحرّ وفي خدمة المصلحة الوطنية والقضايا الأساسية للمواطنين«. كما تعهد الفائز بالأغلبية القريبة من «المطلقة» في الانتخابات التشريعية ل10 ماي في «أن يكون في مستوى الثقة الغالية التي منحه إياها الشعب ويلتزم بالمضي قدما في طريق الوفاء بالتعهدات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تضمنها برنامجه الانتخابي الذي اختاره المواطنون عن قناعة، متوخيا بذلك ضرورة فتح آفاق مستقبلية حقيقية تضمن تلبية متطلبات المواطنين والتكفل بانشغالاتهم على أحسن وجه«.وقال بيان الحزب أن برنامجه، لقي قبولا واسعا وسط شرائح المجتمع، واشاد ب» النتائج الباهرة التي حققها حزب جبهة التحرير الوطني في هذا الاستحقاق الانتخابي المصيري والهام في مسار تعزيز الديمقراطية والتعدّدية في الجزائر، مما يؤكد تشبّث المواطنين، أكثر من أي وقت مضى، بخيار الاستقرار والاستمرارية والأمل في المستقبل الواعد«، كما عبر عن ارتياحه للأجواء العامة التي جرت فيها عملية الاقتراع عبر كافة ولايات الوطن من خلال التنظيم المحكم والهدوء اللذين ميّزاها بفضل تجنيد المؤطرين للعملية من أعوان إدارة وأمن وممثلي الأحزاب، تكريسا لحق الشعب في ممارسة واجبه الانتخابي في أحسن الظروف والتعبير بذلك عن اختياره لممثليه في المجلس الشعبي الوطني بكل حرية وسيادة«.وفاز الحزب العتيد ب220 مقعدا في الاستحقاق التشريعي، الأخير، لافتا الأنظار لأغلى نتيجة تحصل عليها منذ التعددية، والتزم حزب عبد العزيز بلخادم « بالعمل على أن يضطلع البرلمان المقبل بمهامه الأساسية الموكلة له وعلى رأسها السعي لأن يكون الدستور المقبل للبلاد عاكسا للتطلعات الشعبية نحو مزيد من الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان«. ودفعت نشوة الفوز بالمكتب السياسي إلى الدعوة المبكرة لانعقاد دورة اللجنة المركزية العادية، بالعاصمة، يومي 14 و15 جوان 2012 بالجزائر العاصمة.كما سجل المكتب السياسي ارتفاع نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق وأورد البيان أن إرتفاع النسبة « يؤكد وعي المواطنات والمواطنين الذين استجابوا لنداء المواطنة، ويعتبر أن حزب جبهة التحرير الوطني الثقة التي حظي بها هي أمانة ثقيلة يجب حفظها وصونها حتى يكون في مستوى الآمال والتطلعات