دعت العديد من اللجان المحلية للحراك الشعبي بالريف شمالي المملكة المغربية جميع الهيئات الحقوقية والمدنية والجمعوية وكل الفاعلين وعموم الشعب المغربي إلى المشاركة في القافلة التضامنية التي ستنطلق من جميع مناطق المغرب صوب بلدة "بني بوفراح" يوم الاحد القادم للتنديد بالقمع الذي تعرض له متظاهرون سلميون فيما ما أسموه ب"الخميس الاسود". وقال نداء اللجان المحلية للحراك الشعبي بالريف أن "هذه القافلة تأتي للتنديد بالهجوم القمعي والبلطجي ليوم الخميس الاسود" كما تأتي ل"المطالبة بمحاكمة ومحاسبة قائدي بني بوفراح وبني جميل وكل المشاركين في الهجوم البلطجي على مسيرة 4 مايو ببني بوفراح". وأدان أصحاب النداء ما وقع يوم الخميس الأسود 4 ماي الماضي من "هجوم قمعي وبلطجي على مناضلين كانوا في مسيرة احتجاجية وحدوية سلمية ببني بوفراح للمطالبة بتحقيق مطالب اجتماعية واقتصادية عادلة ومشروعة". ونقلت مصادر اعلامية عن النداء الموقع من طرف لجان الحراك الشعبي أن "السكوت على هذا النوع من القمع و البلطجة واستغلال النفوذ والتسلط .... سيشجع على الاستمرار في مسار القمع والبلطجة والتهديدات التي تطال نشطاء الحراك الشعبي بالغقليم". وقالت نفس الهيئات "إننا اليوم مطالبون بتجسيد تضامننا الميداني ووحدتنا في مواجهة هذا التوجه المتنامي نحو تبني لغة القمع والبلطجة بدل لغة الحوار والاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة". وكان قيادي الحراك الشعبي بالريف (المغرب) ناصر الزفزافي قال في تصريحات بعد انتهاء وقفة الحراك الشعبي أمس الاربعاء بميضار ان "أربع سيارات كبيرة محملة بالبلطجية كانت تستعد لمهاجمة مسيرة الحراك بميضار" مضيفا ان البلطجية كانوا مسلحين وتم استقدامهم من طرف رجال السلطة بالمنطقة لمهاجمة نشطاء الحراك و محاصرة الموقع الذي كانوا فيه. ويضيف الزفزافي أن لجنة تنظيم الوقفة تنبهت للمصيدة و آثرت انهاء الشكل النضالي حفاظا على سلمية الحراك و لتفويت الفرصة على البلطجية و من يسخرهم. وحمل نفس المسؤول الجمعوي الملك محمد السادس بصفته رئيس الدولة مسؤولية ما قال انه ممارسات مسؤولي الجهة من تسخير للبلطجية ضد نشطاء الحراك الشعبي وحمله مباشرة مسؤولية سلامة نشطاء الحراك.