أبدى العديد من الأشخاص المقبلين على اجتياز المسابقات الخاصة بتوظيف المستشارين التربويين والمهندسين في الإعلام الآلي بقطاع التربية، استياءهم لعدم استلامهم الإستدعاءات الخاصة بتواريخ إجتياز الإمتحان الكتابي. وهذا في الوقت الذي استلموا فيه وصولات عن وضع الملفات تحدد ضرورة تقربهم إلى ثانوية ''ابن محرز الوهراني'' يوم 30 نوفمبر لاستلام هذه الاستدعاءات لتحول إلى يوم 3 ديسمبر وبعدها إلى السابع من ذات الشهر في انتظار أن يستمر هذا التأجيل إلى يوم آخر، وهو الأمر الذي جعل المقبلين على المسابقة يتساءلون عن سبب هذا التأجيل، لاسيما أولئك الذين يقطنون بالولايات المجاورة والذين بات الذهاب والإياب إلى وهران يكلفهم مصاريف إضافية وجهد مرهق، خاصة وأنه قد أصبح من الضروري عليهم الاستيقاظ في ساعات مبكرة للوصول إلى الولاية والعودة في ساعات متأخرة إلى المناطق التي يقطنونها، وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة، أن هذا التأخر راجع إلى الجامعة، فمديرية التربية تنتظر أن تحدد لها الفترة التي يمكن أن تخصص لها فيها بعض القاعات لاجتياز المسابقة في ظل الارتفاع الكبير للمسجلين، ودائما في سياق الحديث عن الإمتحانات والمسابقات، يجدر التذكير بأن مدينة وهران قد استفادت مؤخرا من قرار جديد على غرار ولايات القطر الجزائري، والذي يدخل في إطار الاتفاقية التي أبرمتها وزارة التربية مع مديرية الوظيف العمومي والتي تقضي بالسماح للأساتذة المتعاقدين باجتياز مسابقات التوظيف في الصور الثانوي، وهذا بعد أن تقرر خلال الفترة الماضية اقتصارها فقط على الأشخاص الحاملين لشهادة الماجستير أو الماستر، حيث هددت آنذاك هاته الفئة بتنظيم احتجاجات متواصلة على هذا الأمر لتفتح الآن أمامها الأبواب من جديد للظفر ب 132 منصبا جديدا لأساتذة الطور الثانوي و62 منصبا آخر لطور التعليم المتوسط، في الوقت الذي تمت فيه دعوة كافة المترشحين لوضع ملفاتهم على مستوى متوسطة حي الضاية في أجل أقصاه 20 يوما، وهو الأمر الذي أعطى ارتياحا جزئيا للمقبلين على اجتياز مسابقات التوظيف، لا سيما للأساتذة الذين وجدوا أنفسهم مع نظام التعاقد لأكثر من عشرة سنوات.